حالة من الغضب عبر عنها الأقباط تجاه وزارة الداخلية، على خلفية حادث تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي الذي أسفر عن سقوط 25قتيلاً وإصابة نحو 50آخرين، من خلال ترديد الهتافات ضد الأمن، متهمين إياه بالتقصير في حماية الكنيسة، فضلاً عن المطالبة بإقالة وزير الداخلية. وهتف المتظاهرون: "يا أبو دبور ونسر كاب.. انتو اللي بدعتوا الإرهاب"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا صليب"، و"ارحل يا وزير الداخلية"، و"يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم"، و"الأقباط مش إرهاب"، و"القضية هي هي.. اقتل واحد اقتل مية.. مش جريمة طائفية.. دي جريمة إرهابية". قال اللواء عبد السلام شحاتة، الخبير الأمني، إن "حادث الكنيسة البطرسية خلق حالة من عدم الثقة بين أغلبية الأقباط والداخلية، وظهر ذلك واضحًا بمنع وزير الداخلية مجدي عبدالغفار من دخول مكان الحادث، بجانب المشاكل التي حدثت في محيط الكاتدرائية بين القيادات الأمنية وشباب الأقباط الذين يعتقدون بأن هناك حالة من التقصير الأمني اتجاههما". وأضاف شحاتة ل" المصريون": "الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يصعب اختراقها، نظرًا لوجود أجهزة أمنية على أعلى مستوى فيها، لكن كنيسة عائلة بطرس غالي، الملاصقة بالكاتدرائية لا تخضع لإجراءات الأمنية لأنها عائلية، ما أدى إلى حدوث انفجار بدخلها". من جانبه، قال جرجس إبراهيم فؤاد، الباحث في الشأن القبطي، إن "الأقباط لا يشعرون بالأمان، ويعتبرون أنفسهم أقلية لا قيمة لها، على الرغم من أن الدستور الجديد نص على منح المسيحيين الحق في بناء الكنائس، متعهدًا بحمايتها، ولكن ذلك لم يظهر خلال الآونة الأخيرة". وأضاف إبراهيم ل"المصريون": الحوادث التي تكررت خلال الأشهر الأخير مثل تعذيب مجدي مكين وحادث البطرسية، عكس حالة من عدم الثقة بين الأقباط والداخلية، وخاصة حادث التفجير الذي كشف عن التقصير الأمني في حماية الكنيسة".