أعلن الأقباط المتواجدون في محيط الكنيسة الكاتدرائية والبطرسية بحي العباسية الدخول في اعتصام مفتوح. ويواصل الآلاف من المسيحيين توافدهم على مقر الكنيستين، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الكنيسة البطرسية وراح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين. وسادت حالة من التذمر والغضب الشديد بين المسيحيين المتواجدين في محيط الحادث، مرددين هتافات مناهضة للنظام، مطالبين برحيله ومعلنين عن دخولهم في اعتصام مفتوح حتى القصاص لضحاياهم. وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات، منها "يا ابو دبورة ونسر وكاب أنت اللى بدعت الإرهاب"، "اصحى وصحصح بقى يا سيسي"، "علي وعلي الصوت اللى هيهتف مش هيموت"، "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، "القضية هي هي ارحل يا وزير الداخلية"، "تمثيلية تمثيلية والأقباط هما الضحية"، "ارفع رأسك فوق أنت قبطي". وانخرط بدأ بعض المتواجدين في محيط الكاتدرائية في الصلاة والدعاء للضحايا بالرحمة والمصابين بالشفاء، فيما استمر البعض الآخر في ترددين هتافات مناهضة للنظام. وكان ناسفة انفجرت صباح اليوم، داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، وانتقل على الفور، قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والأجهزة الأمنية إلى مقر الحادث، وفرض كردونًا أمنيًا، وبدأت الأجهزة المختصة في تمشيط المكان. فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مقر الحادث ونقل المصابين لأقرب المستشفيات. وأسفر الانفجار- الذي وقع بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن مصرع 25شخصًا وإصابة 49آخرين وفق إحصائيات وزارة الصحة. وأدان عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والرسمية والمجتمع الدولي الحادث الإرهابي الذي ضرب كنيسة العباسية كما انتقل وزير الداخلية ووفد من البرلمان برئاسة السيد الشريف، فضلا عن اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية، رئيس قطاع مصلحة الأمن العام، واللواء مجدى الشلقانى مساعد الوزير للحماية المدنية، لموقع الانفجار، للوقوف على ملابسات الحادث، ومساندة أسر الضحايا.