الساعات الأخيرة فى حياة البابا شنودة.. توفى مساء الجمعة والكنيسة تكتمت على الخبر لحين إعلام المجلس العسكرى والاتفاق مع القائم مقامه

رفض البابا شنودة الثالث، السفر للخارج استجابة لنصيحة الأطباء قبل أيام من وفاته، وقال للمقربين منه: "أريد أن أموت هنا"، داخل الكنيسة وليس فى مستشفى، وقد تحقق له ما تمناه، فالبابا بحسب مصدر مطلع بالمقر البابوى توفى فعلياً مساء الجمعة الماضية، وتم التكتم على الأمر تماماً، لحين استشارة المجلس العسكرى قبل الإعلان الرسمى عن الوفاة، حيث أصيب البابا بأزمة قلبية حادة.
وقد حضر مجموعة من الأطباء صباح السبت الماضى، للتأكد من وفاته مرة أخرى، وتم إخفاء الأمر حتى أعلنت الكنيسة بعد موافقة المجلس العسكرى لاختيار القائم مقام البطريرك، وبالفعل تم الاتصال بالأنبا باخميوس أكبر الأساقفة سناً صباح السبت قبل إعلان خبر الوفاة، كما تم إلغاء مؤتمر "لجنة المائة"، التى كان مقرر إطلاقها فى نفس التوقيت – بدون إبداء أسباب.
وعلى الفور، بدأ الأنبا بيشوى فى الضغط على الأنبا باخميوس للموافقة على المنصب، لأنه المرشح الثالث لهذا المنصب حال اعتذار باخميوس لأن أكبر الأساقفة سنًا "الأنبا ميخائيل"، قعيد لا يتحرك وفى حال اعتذار باخميوس، لا يبقى سوى الأنبا بيشوى والقائم مقام البطريرك يحرم من الترشح للكرسى البابوى.
وأضافت المصادر أن البابا على الأرجح لم يكتب وصية محددة بخصوص إجراءات دفنه ومتعلقاته لأن المجمع المقدس، اجتمع لمدة 6 ساعات مساء السبت الماضى، لتقرير مكان دفنه فقط بدير الأنبا بيشوى غداً الثلاثاء، حيث من المقرر أن تبدأ الجنازة الرسمية فى تمام الحادية عشرة صباحاً.
وعلى صعيد مواز، توافد مئات الآلاف من الأقباط على المقر البابوى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد أن قام الأساقفة والقساوسة بتجليسه على كرسى مارمرقس الرسول مرتديا الزى الرسمى بجواره عصا الرعاية، وقامت فرق الكشافة بتنظيم عملية المرور من خلال ممر من الجهة اليسرى للكاتدرائية حتى الخروج منها.