اتهمت هيئة رقابة الشرطة في بريطانيا، اليوم الخميس، 334 شرطيا في إنجلترا وويلز بممارسة "الاستغلال الجنسي" بحق موقوفين وضحايا على مدى عامين. وأوضحت الهيئة أن هؤلاء الشرطيين مارسوا "الاستغلال الجنسي" و"أساوا استخدام وظائفهم" خلال الفترة الممتدة بين 14 مارس 2014، و14 مارس 2016، حسب تقرير صدر عن الهيئة اليوم. وأفاد التقرير بأن 436 شخصاً وقعوا ضحايا ل"الاستغلال الجنسي" من قبل هؤلاء الشرطيين. وعلقت الهيئة على ذلك بالقول: "هذه أكبر حالة انحلال أخلاقي تواجه جهاز الشرطة حتى اليوم". ولفتت إلى أنه من بين الذين تعرضوا لاستغلال الشرطة جنسيًا، أشخاص مورس بحقهم استغلال جنسي من قبل، وضحايا تعرضوا للعنف المنزلي، ومشتبهون قُبض عليهم بتهم إدمان المخدرات والكحول. وأشار مايك كوننينغهام، المفتش في هيئة الرقابة، إلى إمكانية أن تكون حالات الاستغلال الجنسي من قبل الشرطة منتشرة على نطاق أوسع في البلاد بشكل أكبر مما ورد في التقرير. وتساءل قائلاً في تصريح أدلى به للصحفيين بمناسبة صدور التقرير: "أي شيء يمكن أن يكون أسوأ من قيام أشخاص يُفترض أنهم معنيين بحماية أمن المجتمع بالاستغلال الجنسي؟". من جانبه، وصف وزير الداخلية البريطاني، آمبر رود، الأدلة الواردة في التقرير حيال الاستغلال الجنسي ب"الصادمة". وأوضح أنه سيبحث مع المعنيين القضية، وشدد على أنه لا مكان في سلك الشرطة لمجرمين مدانين بقضايا من هذا النوع. جدير بالذكر أن 200 ألف شرطي يعملون في انجلترا وويلز.