"من هو الهلفوت حقًا.. "الغلبان" الذي ثار مرة، أم الطاغية الذي مات من فرط الرعب؟" هكذا استهل الكاتب الصحفي، محمد مصطفى موسى، حديثه عن نظام الديكتاتور وعن الشعب القانع الذى قمع لحكمه. وأشار موسى، في مقاله ب"مصر العربية"، إلى أن أبرز سمات الطاغية، التمركز حول الذات، بحيث يرى الطاغية نفسه "حكيم الفلاسفة" مثلًا، والتعلق بالماضي ورفض الجديد، "كنا في الجيش"، ومعاداة الرأي الآخر، "لا أسمح لك أن تقول حكم عسكر"، "واسمعوني أنا بس"، و"محدش يتكلم"، والميل إلى القدرية، "أنا أرى منامات"، وعدم التسامح مع المعارضين، "طوابير الشباب في السجون". وأضاف موسى، أن جميع الحكام الديكتاتوريين في التاريخ، باستثناء حالات نادرة منها صدام حسين، بدوا جبناء رعاديد، لحظة سقوط الستار على أيامهم السوداء في تراجيديا الحياة، مؤكدًا أن العظة مجانية لمن يقرأ ويتفكر ويتدبر.