انتقد الكاتب الصحفي، أسامة غريب، الأوضاع الحالية في مصر، والتي دفعت المواطنين لقبول الإهانة والابتسامة للمجرم، فضلًا عن إعلان تأييده حتى لا يشمله إيذاء. وسخر غريب، وفقًا لمقاله ب"مصر العربية"، من المواطنين الذين أصبحوا يظنون أنهم على قيد الحياة، بفضل الفساد إلى الحد الذى جعلهم في حالة تصالح مع الانحراف والفساد، مؤكدًا أن الرافضين للانسياق وراء الفساد هم المواطنون الذين أقدموا على بالفرار على ظهر مركب متهالكة؛ من أجل النجاة، متجهين إلى شواطئ إيطاليا. وأضاف غريب، أن رزق المواطن في البلاد المنكوبة بحكامها مسمومة بفعل الرشوة والسرقة، مشيرًا إلى أن البديل المتاح لم يصبح الرزق الحلال وإنما الموت. ورفض نظرة وسائل الإعلام لهؤلاء الضحايا، حيث شهرت بهم وصورتهم بأنهم جاحدون بنعمة الوطن، في الوقت الذى أعلن هو عن سبب هذا الهرب، وهو الشعور بالإهانة والذل من كلب مسعور يتمتع بحماية رسمية.