عاد بعض الضباط، إلي عادتهم القديمة بإستخدام العنف والكبرياء مع المواطنين العاديين، والتكبر والتعالى، حيث عاد مشهد الذل والذى تجسد، اليوم، في صورة إنسان تلقى أسوأ أشكال الإهانة وإهدار الكرامة والإنسانية، بدأ بالسب وانتهى بالذل والصفع على الوجه. وبائع مانجو يتجول ب"حماره" وعربته "الكارو"، في شوارع وسط البلد، بحثًا عن الرزق، مثله مثل المئات من الباعة الجائلين، لا يجد مكانًا يتكسب فيه لقمة العيش الحلال سوى الشارع، ولكنه معشره مازال مطاردًا من قبل قوات شرطة المرافق "البلدية"، فإما أن يهرب، أو يخسر بضاعته بعد أن يتعرض لموجات من الإهانة وانتهاك الآدمية.