عقدت لجنة الإعلام بمجلس النواب، جلسة استماع اليوم لمناقشة قانون الإعلام الموحد وذلك بحضور عدد من رؤساء التحرير، فيما تغيب نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة عن حضور الاجتماع. واتهم أعضاء مجلس النواب، المجلس الأعلى للصحافة، بمحاولة عرقلة قانون الإعلام الموحد للحفاظ على استمراريته لأطول فترة ممكنة، فيما شدد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام، على أن اللجنة لا تسعى إلى مناصبة العداء للصحفيين خلال إعداد قانون الهيئة الوطنية للصحافة، لافتًا إلى أن اللجنة ستعقد مزيدًا من جلسات الاستماع حول القانون خلال الفترة المقبلة. وانتقد النائب تامر عبدالقادر، عضو اللجنة، هجوم البعض على المؤسسات القومية، واتهامها بإهدار مليار جنيه، مما دفع التائب أسامة هيكل للرد عليه، مؤكدًا أن ما ذكر أمر منشور فى الصحف و"نحن هدفنا هنا وقف نزيف الأموال فى المؤسسات القومية لاسيما وأنها بعد تعويم الجنيه، حيث ستحتاج تلك الصحف إلى ما يقرب من 5مليارات جنيه". كما انتقد النائب أسامة شرشر، إعلان لجنة الإعلام عن عقد جلسة الاستماع لقانون الصحافة دون توزيع قانون الإعلام على النواب والحاضرين فى جلسة الاستماع. وشهدت اللجنة خلافات كلامية، بين شرشر ورئيس اللجنة أسامة هيكل، بعدما انتقد الأول هجوم النائب نادر مصطفى على عدد من رؤساء تحرير الصحف، الأمر الذى دفع هيكل للرد عليه منفعلاً: "لم يخطئ أحد فى الزملاء رؤساء التحرير ولا أقبل ذلك". وأضاف شرشر، أن مناقشة اللجنة لقانون الصحافة دون عرض القانون على النواب، سابقة برلمانية لم يشهدها المجلس منذ، 25 عامًا, منتقدًا مناقشة اللجنة لقانون الصحافة قبل مناقشة قوانين إنشاء الهيئات الإعلامية. وشدد شرشر، على أنه لن يسمح بتمرير قوانين لا تصب فى صالح الصحفيين، مؤكدًا أنه إذا كان الهدف داخل اللجنة هو تمرير القوانين فهو أمر مرفوض قائلاً: "نحن الآن فى جلسة استماع بدون استماع". ومن جانبه، انتقد النائب معتز الشاذلى، موقف المجلس الأعلى الصحافة، من قانون هيئات الإعلام، مطالبًا بضرورة إصدار القانون فى أسرع وقت لضخ دماء جديدة فى المؤسسات الصحفية القومية. وقال الشاذلى، إنه يتمنى أن يرى مع مطلع عام 2017 قيادات قوية فى المؤسسات وسنتدخل فى اختياراتهم، هنا قاطعه أسامة هيكل رئيس اللجنة مؤكدًا أن البرلمان، ليس دوره الاختيار.