ذكرت مجلة "فرونت بيج" الأمريكية أن جامعة الأزهر إحدى مؤسسات الأزهر الشريف بالقاهرة لم تستجب لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتجديد الخطاب الديني؛ خاصةً وأنها تركت المناهج الدراسية كما هي منذ القرون الوسطى دون إحداث تغيير فيها. واعتبرت المجلة في تقرير لها أن عدد لا بأس به من مناهج الجامعة يحمل مشاكل تقنية وبحاجة إلى التعديل، مشيرةً إلى أن صاحب الدعوة الأكثر صيتًا لتجديد الخطاب الديني كان الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مقترحًا على الأزهر تجديد مناهجه الدراسية، لما في ذلك من تغيير الصورة المصدرة عن الإسلام أنه دين انتشر بحد السيف، لنظهر الجانب المتسامح من الدين الإسلامي. ونقل التقرير تعليق الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، أحمد الطيب، حول احتمالية تغيير مناهج الأزهر في المستقبل القريب، ليؤكد الأخير أن المناهج بريئة من إساءات الجهلاء والمضللين إليها، مضيفًا إذا تخلصنا من مناهج الأزهر كيف يمكننا تفسير القرآن والسنة، سوف تنرك تفسيرها في يد كل مسلم ليفسرها على حسب هواه الشخصي، معتبرًا أن تلك هي مشكلة "داعش"، وهي تفسير السنة النبوية والقرآن الكريم حسب رؤيتهم الشخصية، مهاجماً كل من يحاول إعمال عقله في تفسير القرآن. وأضاف التقرير أن تصريحات "الطيب" تركت كثير من الطامحين في تجديد الخطاب محبطين، خاصة بعد تأكيد "الطيب" أكثر من مرة أن الأزهر لا يجدد خطابه، الأزهر يعلن النصوص الدينية كما تعلمها ممن سبقوه، مؤكدًا أن إعلان أعلى سلطة في الأزهر كان واضحًا لا توجد نية للتغيير، فالعداء تجاه غير المسلمين في كتب الأزهر يعني الجهاد، متابعًا الجهاد مقبول في الخطاب الديني للأزهر.