القارئ فارس أحمد طه أرسل إلينا هذه الرسالة التى نعرضها ها هنا لأهمية محتواها يقول فيها: "وسط حالة الزخم السياسى والمشاكل الاقتصادية والاعتصامات وحالات أخرى من الارتباك لدى السلطة الحاكمة, توجد أزمة لا تقل خطورة عن أى مشكلة تشغل بال الشارع المصرى, ألا وهى بيع الأسلحة فى الشوارع . اكتشفت ذلك بنفسى حينما كنت أمر أنا وصديقى على سوق الموسكى بعد أن مشينا قليلا فى هذا الشارع وفوجئت بوجود شاب يبيع المطاوى والصواعق الكهربائية والمفرقعات النارية، هذه الأسلحة يبيعها فى الشارع ( ينقصه فقط ميكرفون وحماية أمنية)؛ تأكدت حينها أن الأسلحة تباع فى الشارع أكثر من العيش البلدى !!!. وتحدث مع البائع حتى أعرف كل شىء وبدأت معه كزبون عادى وأخذت أتحدث معه عن الأسعار، فقال: المطواة المصنوعة فى إفريقيا ب 40 جنيهًا ... أما المطواة السوستة ب 150 جنيهًا. فقلت له :فى أسلحة تانية أقدر أشوفها . رد بكل وضوح:.. فى أسلحة بس فى المخزن هنا قريب, قل لى طلبك وأنا هجيبلك اللى تحبه. فرددت عليه: خلينا فى المطواة .. وأخذت أتكلم معه. ثم طلبت منه تصوير المطاوى بحجة أننى سوف أرسلها لصديقى , فرحب بالفكرة وقمت بتصوير المطواة والمفرقعات أما باقى الأسلحة كانت فى المخزن ولم أرد أن أورط نفسى فى هذا الأمر كثيرا, الغريب فى الأمر أنه يوجد رجال شرطة يبعدون عنه حوالى 5 أمتار ولاحياة لمن تنادى بل إنى شاهدات بعينى أشخاصًا يشترون المطواة ويعطون البائع المال وكما لو أنهم يشترون كيس شيبسى, هذا ما شهدته بعينى وليس رواية من شاهد . هذه المشكلة التى جعلت البلطجية يخرجون من جحورهم وبائعى الأسلحة يعرضون أسلحتهم فى الطرق وكما لو أنها شوكولاته, ثم نسأل.. لماذا تحدث حالات خطف أو سرقة أو اغتيال شخص. وما الحل؟ إذا أردنا الحل فالكل يعلم أن الشرطة تعلم علم اليقين أسماء البلطجية وبائعى الجملة الذين يبيعون الأسلحة . وتعلم أيضا أنهم يبيعون الأسلحة فى الطرق، ولكن أين هم من كل هذا ؟؟ فمنهم من يقول أريد أن أربى لحيتى وبدلا من أن ينزلوا إلى الشارع ليقبضوا على هؤلاء ينشئون صفحات على الفيس بوك ليقولوا إنهم مع الشعب وإنهم أخوة لنا, والبلد أساسا فى حالة فراغ أمنى شامل . وحتى لا يظن البعض أننى ضد الشرطة, فأقول لهم : كل ما أتمناه أن تقضوا ما عليكم من واجبات فالعمل أفضل من القول .. وإذا فعلتم ما عليكم تجاه هذا الشعب... أطلبوا ما لكم ( مع العلم أنكم أكثر الناس أخذا للحقوق) ولكن حافظوا على هذا الشعب ...ولا تفعلوا بهم ما كان منكم يفعله السابقون. وللتواصل مع "الباب المفتوح" بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204