أفادت وكالة «بلومبرج»، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يبحث تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المتقاعد، ديفيد بتريوس، والذي دفعته «علاقة غير شرعية» مع حسناء للاستقالة من منصبه، في 9 نوفمبر عام 2012، في منصب وزير الخارجية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على موقعها الإلكتروني، في تعليقها على استقالة «بتريوس» حينها، أنه ارتبط بعلاقة عاطفية مع المؤلفة باولا برودويل، التي كانت متزوجة وأمًا لطفلين، وكان عمرها 39 عامًا. وكانت برودويل قد قضت عاما تتابع بتريوس في أفغانستان قبل أن تنشر سيرته عام 2012 بعنوان "كل شيء: تعليم الجنرال ديفيد بتريوس". وأشارت صحف أميركية إلى إن قصة حب "بتريوس وبرودويل"، قد تكون تعززت عندما قضيا وقتا طويلا لكتابة سيرته عندما كانوا في العاصمة الأفغانية كابل. ولم تبد برودويل خجلاً من التصريح من اقترابها من الجنرال في بداية هذا 2012 أثناء الترويج لكتابها عن سيرته الذاتية، وقامت بتسجيل مقابلات مطولة معه، وكانت تمارس معه رياضة الجري في جبال أفغانستان. وذكرت برودويل في لقاء معها في فبراير الماضي أن بترويس كان يستمتع بحياته "المدنية" الجديدة بعد توليه منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في سبتمبر 2011، لافتة إلى أنه كان لا يريد الاختباء وراء ميداليات الشرف التي حصل عليها أثناء خدمته العسكرية كقائد بالجيش الأميركي. وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل استقالة بتريوس، به كأحد أبرز الجنرالات في جيله وعبر عن ثقته في أن الوكالة ستواصل النجاح. وقال أوباما في بيان مكتوب له حينها أن "قلبه مع بتريوس وزوجته، متمنيا لهما كل الخير في هذا الوقت العصيب". جاء هذا بعد إرسال بتريوس رسالة إلى أوباما، مؤكدا فيها أنه سيستقيل بسبب تورطه في علاقة جنسية خارج إطار الزواج، حسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وقال بتريوس في بيان إنه أظهر "سوء تقدير بالغا بدخوله في علاقة من هذا النوع. مثل هذا السلوك غير مقبول سواء كزوج أو كزعيم لمؤسسة مثل مؤسستنا". وبتريوس كان متزوجًا منذ 37 عاما من هولي بتريوس، التي التقى بها وهو طالب بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت. وقاد الجنرال المتقاعد ذو الأربعة نجوم الحملة العسكرية في العراقوأفغانستان، قبل أن يتولى رئاسة الاستخبارات المركزية الأميركية "السي آي إيه" في سبتمبر 2011. وكانت وسائل إعلام محلية، ذكرت أن ترامب يبحث عن المرشح الأفضل لشغل المنصب، مع اقتراب موعد تسمية الوزير. وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، تناثرت بعض الأسماء، لشغل المنصب منها، صديق ترامب وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسفير السابق جون بولتون، هذا بعد انتقادات حادة، لحاكم «ماساتشوستس»، السابق ميت رومني، لوقوفه ضد ترامب في الحملة، وفق صحيفة «نيويورك بوست».