أجمع خبيران على أن الفيلم الوثائقي الذي ستعرضه قناة الجزيرة القطرية، عن تجنيد عساكر الجيش المصري، بمثابة عمل مخابراتي يستهدف مصر، وحذرا من عواقب عرضه خاصة على المستوى الدبلوماسي المتأزم بينهما. وفي تصريحات ل"المصريون"، اعتبر الخبيران، أن "قطر دائمًا ما تهاجم مصر وتحاربها، وفيلم العساكر المزمع عرضه مساء اليوم، الأحد، يعد واحدًا من الهجمات الإعلامية التي تشنها الجزيرة على مصر". أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن "عرض دولة قطر فيلمًا عن الجيش المصري؛ يمثل تهكمًا على القوات المسلحة المصرية، لكن هذا لا يعني أن تكون النتيجة قطع العلاقات مع قطر". وأكد أن مصر قادرة على الرد على دولة قطر، لكنها بطرق كثيرة غير قطع العلاقات. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه "من الممكن أن تقاطع قطر من كافة الحفلات والمؤتمرات الدولية، وكذلك من الممكن أن يخرج التليفزيون المصري فيلمًا يشير إلى معاملة العمالة المصرية في قطر". وتابع: "ممكن أن نرد علي قطر من خلال إخراج فيلم وثائقي يتحدث عن خلع الأمير القطري لوالده من الحكم". واعتبر السفير أن "جميع تلك الوسائل طرقًا عقابية نستطيع أن نرد بها علي تهكم قطر على قواتنا المسلحة، فالجيش المصري ال13 على مستوى جيوش العالم، من حيث القوة". وذكر أن "الدولة المصرية أكبر بكثير من أن تقطع العلاقات بين قطر، أن تعول على بثها لفيلم وثائقي يتهكم من الجيش". بدوره، استنكر سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، عرض قطر لفيلم وثائقي تتحدث فيه عن الجيش المصري. واعتبر "اللاوندى"، أن هذا الفيلم عملًا مخابراتيًا بحتًا من قبل المخابرات الغربية منها أمريكا. وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن "قطر بعد تدهور العلاقات المصرية والسعودية تريد أن تساند حليفتها وهي المملكة السعودية، ضد القاهرة"، وفق كلامه. واستبعد "اللاوندى" قطع العلاقات بين البلدين أو طرد السفير القطري من القاهرة، متابعًا "أمر يستحيل أن يحدث في الوقت الحالي، لكنه من الممكن حدوثه في حالة تأزم العلاقات بين الدولتين أكثر من الآن". جدير بالذكر أن دولة قطر أعلنت في وقت سابق لها عن بث فيلم وثائقي يتحدث عن الجيش وروايات تجنيد الجنود المصريين.