أبدى حزب "الحرية والعدالة"، إصراره على طلب سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، في ظل اتهامه لها بأنها تنتهج سياسة الأرض المحروقة، قبل أن تغادر السلطة، لتصعب المهمة أمام الحكومة القادمة. وقال الدكتور على بطيخ، عضو مجلس الشورى العام بجماعة "الإخوان المسلمين"، : "سوف نفعل كل شىء متاح، لإقالة هذه الحكومة، التى بدأت تلعب سياسة الأرض المحروقة"، مضيفًا أن سياسات الجنزورى، تعتمد على الاستدانة من صندوق النقد الدولى وهى السياسة التى ستكبد مصر خسائر كبيرة وتحمل الأجيال القادمة عبئًا كبيرًا. وأكد أن الحزب يدرس قانونية سحب الثقة من الحكومة كاملة أو سحب الثقة من الوزير تلو الآخر، مضيفًا أن العائق أمامنا هو أن الإعلان الدستورى لم ينص على حق البرلمان فى سحب الثقة من الحكومة أو تشكيلها، وإن كان يعطى نفس الحق فى تشكيل الحكومة وإقالتها من المجلس العسكرى. وأوضح، أن الجماعة والحزب يستعجبان لماذا لا يقبل المجلس العسكرى بإقالة هذه الحكومة، ولماذا يصر على منحها ثقته؟ محملاً الحكومة المسئولية عن كل الأحداث التى تمر بها البلد وهى لا تستحق ثقة البرلمان، فهى "حكومة تصفير أموال الدولة، فتعمل على جعل خزانة الدولة خاوية، فالكل يمر وهذه الحكومة فى السلطة تمثل خطرًا حقيقيًا على الدولة". وقال بطيخ، إن الجماعة والحزب يصران على تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة المهندس خيرت الشاطر، على الرغم من أن الأخير غير موافق على تولى الحكومة لحاجة فى نفسه، لكن هناك محاولات مضنية داخل "الإخوان" لإقناعه بالقبول بالمنصب، مشيرًا إلى أن الأحكام العسكرية التى عليه مطعون فى دستوريتها. وفى حين أكد الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب "الحرية والعدالة"، أن البرلمان يملك حق سحب الثقة من الحكومة، فإذا رفض المجلس إقرار الموازنة العامة للدولة فمعنى ذلك سحب الثقة من الحكومة، فهناك أمور كثيرة تساعد البرلمان على سحب الثقة. وأضاف، أن الحزب يملك آلاف القيادات التى تستطيع تشكيل الحكومة وقادرة على قيادتها. بدوره، أكد عزب مصطفى، عضو مجلس الشعب، أن قضية التمويل الأجنبى والسماح للمتهمين الأجانب، هى التى قصمت ظهر البعير، مشيرًا إلى أن اسم المهندس خيرت الشاطر مطروح، وأنه من أهم الأسماء الموجودة وإن كان الحزب لم يستقر على أى اسم محدد حتى الآن. وقال محمود عبد المعطى، أمين تنظيم الحزب بالجيزة، إن عملية سحب الثقة من الحكومة يهتم بها الحزب اهتمامًا بالغًا، وسبق أن عقد الحزب الاجتماعات الكثيرة لها من قبل ومنذ فترة وهى مسيطرة على اجتماعاتنا، مضيفًا أن سحب الثقة من الحكومة يحتاج لوقت وأنه أصبح مطلبًا شعبيًا لكل المصريين الرافضين لسياسات الحكومة والمجلس العسكرى، خاصة بعد تدهور حالة البلاد.