أعلنت بلدية مدينة حيفا، الخميس، عن إجلاء عشرات الآلاف من بيوتهم في مدينة حيفا، بعد أن وصلت حرائق الإحراج المجاورة إلى أطراف المدينة. وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في تصريح صحافي "كان علينا إجلاء نحو ستين ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم، وهذا أمر غير مسبوق فيما يتعلق بحيفا". وتابع "قبل بضع سنوات، نشبت حرائق في غابات الكرمل، لكنها كانت في مكان واحد، أما اليوم فإن الحرائق تتوزع في أماكن عديدة، وكبيرة جدا، ومن الصعب السيطرة عليها". وأوضح، أن "ست طائرات تقوم بإخماد نقطة حريق واحدة هي محطة وقود، وبإمكاننا القول أنه تمت محاصرة النيران هناك" قبل أن يضيف "لا أستطيع أن أقول إننا أمام نهاية الأمر". وأكدت البلدية، أنها فعلت مراكز لإدارة الطوارئ تهتم بإخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم. من جهته، نفى أيمن عودة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس القائمة المشتركة، وابن مدينة حيفا، أن تكون هناك أي علاقة للسكان العرب بالحرائق. وقال عودة في بيان، بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات إسرائيليين للعرب بالوقوف وراء هذه الحرائق "هناك تحريض ضد الجماهير العربية، ويجب لجمه فورا". وأضاف عودة "أن الحرائق طالت تجمعات سكانية عربية أو اقتربت منها، مثل أم الفحم، شعب وأبوسنان، إذا كان هنالك فاعلون فيجب معاقبتهم بشدة، مهما كانت قوميتهم". أما النائب السابق في الكنيست، محمد بركة، ورئيس اللجنة العربية العليا، التي تدعو عادة لأي فعاليات خاصة بالسكان العرب، فقال في بيان "جماهيرنا لن تكون في موقع الدفاع عن النفس، بل تتهم "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو" وحكومته بإشعال حريق العنصرية الدموية، البلاد بلادنا والوطن وطننا ويؤلمنا هذا الحريق الرهيب، الذي تتحمل مسؤوليته حكومة إسرائيل". وأدت هذه الحرائق إلى إصابة 66 شخصا، بحسب ما أعلن إسعاف نجمة داوود الحمراء. في سياق متصل، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن كلا من فرنسا وأوكرانيا عرضتا اليوم، الخميس، إرسال طائرتي إطفاء إلى إسرائيل للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة في عدة مناطق في شمال ووسط البلاد في الأيام الثلاثة الأخيرة. ووفقا للصحيفة نفسها، فإنه بوصول الطائرات الأربع، إضافة إلى أكبر طائرة إطفاء في العالم - والمقرر وصولها غدا من الولاياتالمتحدة - والطائرات القادمة من تركيا وروسيا وإيطاليا وكرواتيا، يصل إجمالي عدد الطائرات القادمة إلى إسرائيل للمساعدة في عمليات الإطفاء إلى 16 طائرة، وهو ما يضاعف القدرة على مكافحة الحرائق في المناطق النائية. بالإضافة إلى ذلك، تشارك طائرات من اليونان وقبرص في عمليات الإطفاء، لكنها لا تستطيع المشاركة خلال الليل.