ليس رجلًا طاعنًا في السن أو شابًا اعتاد الصلوات في المسجد، لكنه قط أليف صار حديث أهالي مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية. القط يداوم على صلاة الفجر يوميًا بصلاة الجماعة مع المصلين بمسجد بقرية كفر حجازي، حيث أكد شهود العيان أن كل المحاولات التى بذلت لإخراج القط من المسجد قد باءت بالفشل لذا فقد تركوا القط يقف فى صفوف المصلين. العجيب أن القط ينتظر يوميًا مسئول المسجد لحين فتح الباب فيندفع إلى داخل المسجد ويعتلى خشبة دفن الموتى. ويركز نظرته على الآيات القرآنية واللوحات القرآنية المعلقة بحوائط المسجد إلى حين قيام الصلاة فينطلق للصفوف لمشاركة المصلين فى صلاة الفجر. أحد المصلين أكد أن القط تشابهت طباعه مع طباع البشر، وعلى الرغم من أن كثيرًا من البشر أصحاء لا يفعلون مثلما يفعل فإنه يوميًا يسرع إلي المسجد مع "الصلاة خير من النوم"، ويقف على بابه يلعق مخالبه مع باقي أعضاء جسده أشبه بالوضوء. كما أنه يدخل المسجد ليقف مرفوع الرأس، مشدود القوام، وعيون محدقة، ونظرات كالسهام إلى الآيات واللوحات القرآنية المعلقة داخل المسجد كالمؤمن ذي القلوب الحية. جاء هذا بعد اعتياد رواد المسجد على وجوده بينهم في صلاة الفجر، بعد محاولات كثير منهم لإخراجه من المسجد، لكن ظل قلبه متعلقًا بالمسجد كقلب المؤمن بين الخوف والرجاء.