كشفت مصادر مقربة من الضباط الأربعة المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى، تفاصيل جديدة عن حياتهم العملية، موضحة موقفهم الحقيقى من جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية. وأوضحت المصادر، وفقًا لصحيفة "الوطن"، أن الضباط الأربعة دفعة 2012 وهم "حنفي جمال محمد، سامي عبدالمجيد خيرت، محمد جمال عبدالعزيز، وإسلام وئام"، شاركوا فى فض اعتصام رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وكذلك القبض على قيادات جماعة الإخوان. وأكدت المصادر، أن الضباط الأربعة كانوا قريبين من الموقع الذي استشهد فيه اثنان من زملائهم هما محمد جودة ومحمد سمير، وكانوا يدافعون عن فض رابعة، ويقولون لمن يجادلهم: "أنت ماشفتش الملازم محمد سمير وهو بيموت.. إحنا شفناه.. مات قدام عينينا والإخوان كانوا مسلحين ومعاهم عناصر بأسلحة ثقيلة". وسارع إلى إبعادهم عن جهاز العمليات الخاصة، عقب ورود معلومات عن التزامهم وحضورهم دروسا دينية، وتم نقلهم إلى مديريات أمن بعيدة مثل "الوادي الجديد" و"كفر الشيخ"، غير أن الضباط الأربعة انقطعوا عن العمل، واختفوا منذ 29 أبريل الماضي، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، وفق الصحيفة. وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أمر أمس الأحد، بإحالة 292 شخصا إلى القضاء العسكري لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء، لارتكاب هجمات إرهابية والتخطيط لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكشفت بيان صادر عن مكتب النائب العام، عن "تخطيط المتهمين لمحاولتي اغتيال للأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، مشيرا إلى أن أحمد بيومي الطحاوي، ومحمود جابر محمود علي، خططا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير محمد بن نايف". وأضافت التحقيقات، أن "المتهمين خططوا لاغتيال السيسي، وأن التخطيط تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة في مكةالمكرمة، والثانية عن طريق خلية ضباط شرطة مفصولين كانت تستهدف موكب رئيس الجمهورية أثناء مروره بأي طريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه". وقالت التحقيقات: "اعترف 66 متهما خلال التحقيق في القضية باعترافات تفصيلية تخص وقائع القضية والهيكل التنظيمي لما يسمى بولاية سيناء، وعدد أعضاء التنظيم ومصادر التمويل وأسماء بعض القيادات الهيكلية، فيما لم يكشف المتهمون عن اسم والي التنظيم". وعدد البيان وقائع منسوبة للمتهمين، من بينها "اغتيال ثلاثة قضاة بالعريش، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش".