قُتل 7 مدنيين وجرح 22 آخرين، اليوم الأحد، في قصف نفذته مدفعية ومقاتلات للنظام السوري على مناطق وبلدات في محافظة إدلب، شمالي سوريا، وطال أماكن سكنية ومدارس. وقال مسؤولون في الدفاع المدني بإدلب، لمراسل الأناضول، إنّ مقاتلات النظام شنت، اليوم، غارات على مركز مدينة إدلب، ومنطقة معرة النعمان، وبلدة معرة مصرين الخاضعتين لسيطرة المعارضة. وأفادت المصادر بأنّ مقاتلات النظام استهدفت ورشة، وسط إدلب؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وجرح 4 آخرين، فيما تعرضت مدرسة "أبي العلاء المعري" في منطقة معرة النعمان ومدرسة "الحاسوب" في بلدة معرة مصرين؛ لقصف أودى بحياة 3 أشخاص وجرح 12 طالباً. ونُقل الطلاب الجرحى إلى المستشفيات الميدانية بالمنطقتين، فيما تسبب القصف في إلحاق أضرار كبيرة بالمدرستين. من جانب آخر، أفاد سكان محليون بأنّ قوات النظام استهدفت بالمروحيات والمدفعية الثقيلة، قرى ومناطق في إدلب خاضعة لسيطرة المعارضة السورية بالقرب من الحدود التركية. السكان أوضحوا أنّ من بين القرى والمناطق المستهدفة "جسر الشغور" وقرى "كندّة" و"ناجية" و"زوف" و"رامي حبيب". وأفادوا بأنّ الهجمات أسفرت عن جرح 6 مدنيين وتدمير عدد كبير من المنازل، مشيرة إلى أن قوات النظام تكثّف غاراتها على المناطق والقرى المذكورة منذ 3 أيام. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء الماضي، إن ثمة "أدلة جديدة" تثبت تورط روسيا والنظام السوري في قصف مجمع مدارس بمحافظة إدلب، الشهر الماضي. وأوضحت المنظمة، عبر بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أنها بعثت برسالة إلى وزارة الدفاع الروسية تؤكد فيها أن تحليل صور التقطتها أقمار صناعية "يقدم تأكيداً إضافياً" بأن استهداف مجمع المدارس في قرية حاس بإدلب في 26 أكتوبر الماضي، وراءه هجمات جوية روسية وسورية. -
