قتل ثلاثة مدنيين، وجرح ثلاثة آخرون، اليوم السبت، في تبادل لإطلاق النار، شهدته الحدود بين الهندوباكستان في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين البلدين. ونقلت وكالة "أسيوشيتد برس" للأنباء، عن المسؤول في الشرطة الباكستانية، محمد شفقت، القول إن "ثلاثة، من أسرة واحدة، قتلوا في الجزء الباكستاني من كشمير، بعد أن بدأت قوات هندية إطلاق النار علينا". من جانبه، اتهم ضابط هندي، لم يفصح عن هويته، الجانب الباكستاني بالبدء في إطلاق النار، بحسب الوكالة. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان سلاح البحرية الباكستاني، اعتراض غواصات هندية حاولت دخول مياه بلاده الإقليمية، الأمر الذي نفته نيودلهي. وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً، كما تشهد الحدود الفاصلة بينهما، في إقليم كشمير، تبادلاً لإطلاق النار، وذلك منذ هجوم مسلحين على قاعدة للجيش الهندي في الإقليم، في 18 سبتمبر الماضي، قتل فيه 18 جنديًا هنديًا، وأصيب 30 آخرون. وحملت نيودلهيباكستان مسؤولية الهجوم، بدعوى تقديم الدعم للمسلحين، الأمر الذي نفته إسلام أباد، وأعاد التوتر وتبادل إطلاق النار بين الطرفين. وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستانوالهند منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت ثلاث حروب، أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين. ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف إمرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، بحسب الجهات المناوئة لنيودلهي. وصدر عن الأممالمتحدة 12 قراراً متعلقاً بكشمير منذ بداية الأزمة، عام 1947، رسخت جميعها بشكل كامل مبدأ حق تقرير المصير لشعب الإقليم، الأمر الذي اشترطت باكستان بأن يُعهد تنفيذه إلى الأممالمتحدة، بينما ترفض الهند ذلك حتى اليوم.