اقتحم مئات المستوطنين اليهود خلال الأسبوع الماضي، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وسط حماية القوات الإسرائيلية. وذكرت مراسلة "قدس برس" أن 239 إسرائيلياً اقتحموا المسجد الأقصى من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة منذ احتلال القدس عام 1967، حيث تم الاقتحام خلال الفترة الواقعة ما بين 11 - 17 من شهر نوفمبر الجاري. وأضافت أن من بين المُقتحمين 34 عنصراً احتلالياً من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات، لافتة إلى أن الاقتحامات تمت بشكل يومي، خلال فترتيْن (صباحية ومسائية)، باستثناء يومي الجمعة والسبت. وأوضحت أن الاقتحامات تتم من خلال مسار محدّد وتحت حماية وأنظار الشرطة الإسرائيلية وعناصر من القوات الخاصة المدججة بالسلاح، التي تقوم بالانتشار منذ فتح "باب المغاربة"، وحتى انتهاء الاقتحامات وإغلاقه. وأشارت إلى أن الأسبوع الماضي لم يشهد أي أحداث استثنائية في اقتحامات المسجد الأقصى، في ظل مواصلة الشرطة الإسرائيلية في التضييق على المصلّين الفلسطينيين خاصة خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي يتم فيها احتجاز هويات المصلين بشكل عشوائي. وأكّدت أن شرطة الاحتلال أصدرت أوامر بإبعاد 5 شبّان فلسطينيين عن المسجد الأقصى خلال فترة الرّصد ذاتها، وذلك لفترات تراوحت ما بين 15 إلى 45 يوماً. يذكر أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك خلال فترتيْن، صباحية من الساعة السابعة والنصف وحتى العاشرة صباحاً، والفترة المسائية تبدأ ما بعد أداء صلاة الظهر من الساعة ال12 وكان 320 مستوطناً قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الواقعة ما بين الرابع وحتى الحادي عشر من ، وذلك بحماية عناصر إسرائيلية كانت تنتشر في باحات المسجد بشكل يومي؛ لتأمين الاقتحامات.