تشهد جميع القرى والمدن بمحافظة البحيرة ظاهرة تبوير الأراضي الزراعية وإنشاء ملاعب عشوائية لكرة القدم للشباب، وهذا هو الحال في معظم إن لم يكن في كل القرى، فإقامة الملاعب الخاصة أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله وينتشر كما تنتشر النار في الهشيم ليقضي على أجود الأراضي الزراعية الخصبة في المحافظة. في البداية يقول محمود عبد السلام -أحد الأهالي- إن تلك الظاهرة انتشرت مؤخرًا في جميع قري المحافظة, ما أدى إلى تبوير الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية لإنشاء ملاعب عشوائية للشباب, مقابل تأجيرها بالساعة أو بالماتش أو بالدورة, ما يدر دخلا كبيرا علي أصحاب تلك الأراضي الزراعية. وأضاف جمعة إبراهيم -أحد المزارعين- أن أغلبية الفلاحين تلجأ إلى تبوير الأرض الزراعية وإنشاء ملاعب عشوائية للشباب لكرة القدم. وأوضح إبراهيم أنه يتم زراعة الأرض سنة كاملة بأي من المحاصيل الزراعية وفي النهاية لم يتم الحصول على أي تكاليف تم إنفاقها، وفي النهاية لم يقوم الفلاح بأي مكسب بعد جني المحصول وتسويقه, ما دفع الفلاحين إلى تبوير الأرض لعمل ملاعب عشوائية لكورة القدم للشباب بدلاً من الزراعة. وأشار إلى أن الملاعب العشوائية أصبحت لها شركات متخصصة لتغطية الأرض بالنجيل الصناعي وإقامة غرف خلع الملابس والإضاءة وخلافه، الفلاحون تركوا مهنتهم، واتجهوا إلى إقامة الملاعب فالمكسب يفوق الخيال ويصل صافي الربح شهريًا 25 ألف جنيه بأقل مجهود وفي أقصر وقت. شاهد الصور: