تظاهر المئات أمام محكمة في نواكشوط، مساء اليوم الثلاثاء، للمطالبة بتثبيت حكم بالإعدام بحق شاب "مدان" بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم. وتنظر المحكمة العليا، في وقت لاحق اليوم، الاستئناف المقدم من "الشيخ ولد امخيطير"، الذي سبق أن حكم عليه من جانب المحكمة الابتدائية بمدينة نواذيبو (شمال)، في 24 ديسمبر 2014 بالإعدام. وأكدت محكمة الاستئناف الحكم نفسه في إبريل الماضي، قبل أن يطعن على الحكم، أمام المحكمة العليا، التي تعتبر أحكامها نهائية. واعتقل "ولد امخيطير" 2 يناير 2014 على خلفية مقال "مسيئ" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مشاركون في المظاهرات إن احتجاجاتهم ستستمر حتى ينفذ حكم الإعدام في حق ولد امخيطير. وكان "منتدى العلماء والأئمة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم"، (غير حكومي)، أصدر، الجمعة الماضي، فتوى يوضح فيها حكم الشرع في كاتب المقال. وجاء في فتوى العلماء والأئمة أنه "لا خلاف بين أعلام الأمة أن المسلم البالغ العاقل، إذا ارتد عن الإسلام، حكمه القتل بعد الاستتابة، فإن لم يتب قتل، وإن تاب درئ عنه القتل، إلا في سب الرسول صلي الله عليه و سلم، أو غيره من الرسل والأنبياء، والملائكة الكرام". وتأسس "منتدى العلماء والأئمة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم"، في نواكشوط عام 2014، ونظم العديد من المظاهرات المطالبة بتنفيذ حكم الإعدام على ولد امخطيطر.