ربما يكون اعتقال محمد عمر خليفة في السابع من فبراير عام 1993 هو أسوأ حادث حصل في حياته كلها ، فبالإضافة إلي أنه لم يكن مبررا كان أيضا مليئا بالمآسي والأحداث القاتمة التي لم يكن لها نهاية ، والبداية كانت تعذيب شديد تعرض له خلف أسوار سجن دمنهور احتفالا بقدومه معتقلا جديدا ....وبعد حفلة الاستقبال المؤلمة اندمج محمد عمر خليفة مع زملائه في المعتقل في حياة هي أقرب إلي الموات .........ورغم حصوله علي العديد من الإفراجات في التظلمات التي قدمها والتي قدمتها محكمة أمن الدولة العليا طواريء إلا أنها لا تنفذ ويعاد اعتقاله بشكل دائم ومتكرر، وعلي الرغم من سوء حالته الصحية إلا أن وزارة الداخلية لا تعير هذا الأمر أي اهتمام فيما يخص المعتقلين السياسيين بالذات ........ومحمد عمر خليفة يعاني من كسل في وظائف الكبد والتهاب في الكلي وهي كلها أمراض خطيرة تستوجب علاجا مكثفا .....وقائمة طويلة من الأدوية التي لا تتوفر بالتأكيد في المعتقل ،فشلت كل محاولات محمد عمر خليفة في الخروج المعتقل الذي ضيع صحته وأنهك قوته فهل ينهي كل ذلك معجزة من السماء ............ندعو