أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن العلاقات الخارجية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ستشهد تغيرًا ملحوظًا في عهد "ترامب"، مدللةً بمبادلة الأخير إعجابه ب"السيسي" ووصفه بالرجل الرائع يعني ضمنيًا أن بإمكان السيسي أن يطلق يداه في مصر دون اهتمام بتأثير ذلك على العلاقة بين البلدين. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن العلاقة بين إدارة "أوباما" و"السيسي" شهدت اضطرابًا واضحًا بسبب سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان بمصر الأمر الذي استدعى توبيخًا مستمرًا من الإدارة الأمريكية للحكومة المصرية، على عكس "ترامب" الذي أكد أكثر من مرة على كون السيسي قائد ناجح ورجل رائع استطاع السيطرة على بلاده. وذكر التقرير بعض من تصريحات "ترامب" السابقة خلال مناظرته الثانية بشأن كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع اللاجئين السوريين بقيادته، مجيبًا بوابل من الاتهامات لمنافسته "هيلاري كلينتون" وسياساتها تجاه سوريا برئاسة "بشار الأسد" كونها على خلاف مع سياسة "الأسد" دون إدراك لأبعاد الموقف ، متابعًا "أنا لا أحب الأسد على الإطلاق، ولكن الأسد وروسيا يحاربان داعش، إيران هي داعش وبالتالي سأستمر في دعمي لروسيا ونظام الأسد ضد داعش مهما كلفني الأمر". وأضافت الصحيفة أن "ترامب" في تصريحاته لم يذكر تحديدًا سياسته بالنسبة لسوريا فقط اكتفى بإعلان دعمه للنظام على حساب المعارضة السورية، مشيرةً إلى اتهامه "كلينتون" بدعمها لإيران واصفًا الاتفاق الأمريكي الإيراني بأغبى اتفاق في التاريخ.
وذكر التقرير أن "ترامب" ركز خلال حملته على الساسة الداخلية لأمريكا بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى الشرق الأوسط باعتباره مصدرًا للاجئين المسلمين ول"داعش"، بيد أن غموض "ترامب" وتناقضه خلال حديثه عن قضايا الشرق الأوسط أقلق كثيرين ممن ينظرون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها القوة التي تيسر للمنطقة استقرارها، معتبرًا أن أفضل ما يفعله "ترامب" للشرق الأوسط في هذه المرحلة وربما الأكثر منطقية أن يتجاهل معظم تصريحاته السابقة، خاصة وأن حديث الحملات يختلف دائمًا عن سياسة الحكم. واستمر "ترامب" في تصريحاته المعادية للملكة العربية السعودية على الرغم من كونها حليفًا تقليديًا لأمريكا، مشيرًا لكون السعودية تجني من ورائهم أرباحًا طائلة دون أي تبادل للمنفعة، وأن الوضع سوف يتغير قريبًا.