عبر إسلاميون عن ترحيبهم بقرار حزب "النور" بإقالة نائبه أنور البلكيمى، صاحب أزمة "الأنف" الشهيرة، واصفين الموقف بأنه بمثابة رد اعتبار له، على ضوء النقد الذى وُجه إليه فى الوقت الذى اعتبر فيه البعض أن الحادث لم يضر بالحزب على اعتبار أنه تصرف فردى، فيما أكد الحزب أنه سوف يشدد الرقابة على تصريحات أعضائه ونوابه. وقال ناجح إبراهيم، القيادى ب "الجماعة الإسلامية"، إن ما فعله النائب أنور البلكيمى أضر بحزب النور وبالطبع هو سبة لأى حزب إلا أن قراره بشأن فصله كان شجاعًا ويحسب للحزب. وأشار إلى أن تأثير ما قام به البلكيمى كان متوسطًا، وذلك لأنه جاء كتصرف فردى وليس جماعيًا، مؤكدًا أن تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى من الممكن أن يكون له تأثير على شعبية وسمعة الحزب فى الحياة السياسية. كما لفت إلى أن البكليمى سيتأثر أيضا بما فعله وسط دائرته التى ينتمى إليها، والتى قامت بانتخابه حيث سيفقد ثقتهم بعد ذلك الأمر. وطالب إبراهيم الأحزاب الإسلامية بضرورة التدقيق فى اختياراتها بحيث لا تختار على أساس الولاء والثقة أو المال ولكنها تختار على أساس الكفاءة. من جهته، اعتبر عادل عبد المقصود عفيفى، رئيس حزب الأصالة، أن ما قام به البلكيمى لن يؤثر على شعبية حزب النور، خاصة أنه حادث فردى، لا يمس جميع الأعضاء. وأشار عفيفى إلى أن حزب النور لديه شعبية فى كل محافظات مصر ولا يمكن أن تتأثر بمثل هذا الحادث الفردى، مؤكدا أن الحزب اتخذ إجراءاته، وقام بفصل النائب حتى يكون عبرة لغيره. فى السياق ذاته، قال صبحى صالح، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إنّ الحزب كان سيتأثر فى حالة عدم معاقبة البلكيمى، مشيداً بموقف الحزب الذى بادر بمعاقبة النائب. من جانبه، أكد الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، أن حزب النور لا يملك إسقاط عضويه النائب أنور البلكيمى من البرلمان لأن الشعب هو الذى انتخبه أن يكون ممثلاً عنهم فى البرلمان، وأصبح يمثل دائرته، لافتا إلى أن المجلس لا يستطيع إسقاط عضوية أى نائب فى البرلمان إلا بعد اكتمال التحقيق معه والتحقق من إدانته من عدمه. وأضاف حبيب أن حزب النور لابد أن يعتذر عن هذه الواقعة لأنه أساء اختيار ممثليه فى البرلمان، مؤكدا أن هذه الواقعة ستؤثر بشكل سلبى على الحزب وتعمل على تشويه صورته بشكل نسبى إذا لم يعتذر عنها وفى حال تكرارها فستكون ضربة قاضية للأحزاب الإسلامية. فى المقابل، قال شريف فراج، القيادى بحزب النور السلفى، إن أعضاء الحزب بشر وليسوا معصومين من الخطأ، مشيراً إلى أن الحزب سوف يشدد الرقابة على تصريحات أعضائه ونوابه. وأكد فراج أن الحزب لن يتوانى عن فصل أحد أعضائه يحاول الإساءة للحزب، سواء بأفعال أو بتصريحات مستمرة تحرك الرأى العام ضد الحزب. فيما أشار ياسر عبد التواب المسئول الإعلامى لحزب النور إلى أن الحزب يعكف حاليًا على عمل دورات تدريبية لأعضائه بحيث يتم استيعاب هذه المواقف وضمان حرية الرأى والأفكار وفى الوقت نفسه نتلاشى الوقوع فى الخطأ.