كشف نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن لجنة وزارية إسرائيلية ستناقش الأحد المقبل مشروع قانون يمنع الآذان عبر مكبرات الصوت، وذلك تمهيدا لعرضه على الكنيست. وقال مسعود غنايم، النائب عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، ستبحث الأحد المقبل ما يسمى بمشروع قانون "منع الضوضاء" أو مشروع قانون "الآذان"، تمهيدا لعرضه على الكنيست من أجل التصويت عليه. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، يطالب المشروع بمنع الآذان عبر مكبرات الصوت، بحجة أن ذلك "يزعج المواطنين الإسرائيليين، ويسبب أذى بيئي"، كما يمنح المشروع الشرطة الإسرائيلية الحق في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم، وبدء إجراءات جنائية بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية عليهم. وأضاف غنايم: "نعتبر هذا القانون مس بحرية التعبير وحرية العبادة واستهداف للمسلمين خاصة، وأنه موجه ضد المساجد في المدن المختلطة (يهودية وعربية) والمدن والقرى العربية القريبة من المدن والقرى اليهودية". وأشار أنه يقف خلف مشروع القانون النائب في حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف موتي يوغيف ونواب يمينيين آخرين، لم يذكرهم. وقال غنايم: "يزعمون أن الآذان يسبب ضوضاء وأذى بيئي، وبطبيعة الحال فإن هذه تفاهات وإنما سببه أنهم لا يطيقون سماع أي صوت عربي أو إسلامي حتى لو كان صوت الآذان". وأضاف: "هذا يمس بحرية العبادة باعتبار أن الآذان جزء من ديننا، وهو الطريقة لدعوة الناس لأداء الصلاة في المساجد وتحديد مواقيت الصلاة". وأعرب غنايم عن اعتقاده بأن مشروع القانون سيمر في اللجنة الوزارية الأحد، ولكنه استدرك: "عند عرضه على التصويت في الكنيست فربما يتم إدخال تعديلات عليه". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بالحكومة الإسرائيلية حول ما ذكره النائب. وبحسب مراسل الأناضول، فإنه في حال موافقة اللجنة الوزارية على المشروع يتم عرضه مباشرة على الكنيست للتصويت عليه. وتضم القائمة العربية المشتركة 13 عضواً في الكنيست من أصل 120. وكان رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركات، انتقد مشروع القانون الأسبوع الماضي، كما استنكره مسؤولون فلسطينيون. وتشير معطيات مكتب الإحصاء الإسرائيلي إلى وجود أكثر من مليون و400 ألف عربي في إسرائيل، يشكلون 20% من عدد السكان البالغ عددهم أكثر من 8.5 مليون. ويتواجد في المدن والقرى العربية في إسرائيل، مئات المساجد. وتعتبر قيادات بين المسلمين داخل إسرائيل الهجوم على رفع الآذان جزء من حملة متواصلة، ذات طابع ديني يهودي، تستهدف التضييق عليهم، وحرمانهم من حقوقهم الدينية.