"فتح F.B.I التحقيق حول بريد هيلاري كلينتون".. جملة أربكت وقلبت موازين الانتخابات الأمريكية حولت الفائز المؤكد إلى متهم فاقد للثقة، حيث جاءت مطالبة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بفتح باب التحقيق في الرسائل الإلكترونية التي ظهرت بخادم البريد الشخصي للمرشحة هيلاري كلينتون عندما كانت وزير الخارجية؛ بمثابة الضربة القاضية لحلفاء كلينتون.. لتبقى التساؤلات هل هذا السبب الذي أوصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب للرئاسة أم هناك أسباب أخرى دفعته نحو المقدمة؟ "إيميل" كلينتون رأى مراقبون، أن من أهم أسباب فشل مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون من الوصول إلى رئاسة واشنطن رغم الإشارات العدة التي ألمحت نجاحها أثناء المعركة الانتخابية كان أزمة الرسائل الإلكترونية، جاء هذا السبب بمثابة دليل على فقد الثقة في مرشحة عرضت معلومات تخص الأمن القومي لبلدها لخطر بالغ، مؤكدين أن أزمة الرسائل الإلكترونية كانت أحد الأسباب الجوهرية التي قادت ترامب للرئاسة. دعم "أوباما" ل"كلينتون" البعض يرى دعم إدارة "أوباما" ومؤسسات إعلامية وفيدرالية ل"هيلاري كلينتون"، كانت أهم أسباب عزوف المواطنين عن اختيارها، حيث قالت مارجريت عازر، النائبة البرلمانية، إن هذا الدعم المفتوح لها نتج عنه ردود فعل عكسية من المواطنين، لافتة إلى الشبهات التي أحاطت بكلينتون. وأشارت عازر، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن تأكيدات استطلاعات الرأي بشأن نجاحها كانت من أكثر الأمور التي استفزت مشاعر المواطن الأمريكي، ودفعته نحو رفض كلينتون، معتبرًا أنها استطلاعات غير صادقة. وأضافت عازر، أن ضلوع كلينتون كفاعل رئيسي في كل السياسات الأمريكية طوال العقود الماضية سواء كقرينة للرئيس أو كعضوة في الكونجرس أو وزيرة للخارجية الأمريكية في أمريكا كان من بين أسباب فشلها وترك الساحة لترامب، فضلًا عن تورطها في الحرب العراق والاتهامات التي لاحقتها لتمويل الإخوان في الشرق الأوسط. انتقاد "ترامب" قانون الرعاية الصحية فيما يرى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سر نجاح ترامب الأساسي يكمن في خطابه أمريكا العميقة التي لم يتحدث عنها أحد، والتي تكافح من أجل أن ينعم الرخاء الاقتصادي جميع الفئات وألا يقتصر على الليبراليين الأثرياء في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار هريدي، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن كل استطلاعات الرأي اتجهت للاهتمام باليسار، وهو ما لاقى انتباه المواطن الأمريكي، لافتًا إلى أن حديث "ترامب" عن الهجرة غير الشرعية والذي جاء أكثر صراحة ووضوح كان له تأثير قوى في وجدان المواطن الأمريكي. وأضاف أن اختلافه مع برنامج الرعاية الصحية للرئيس السابق باراك أوباما ووعده بإلغاء القانون الخاصة به دفعت الجموع التي عارضت وتضررت من هذا القانون لتفضيل ترشيح "ترامب"، فضلًا عن إدراكه بأن نجاحه متعلق بقوة التواصل مع المواطن الأمريكي وإدراكه لاحتياجاته.