رحب الاتحاد الأوربي، اليوم الاثنين، بانتخاب "ميشال عون" رئيسا للبنان بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من عامين ونصف العام، متعهدا بدعم البلاد لاسيما في الانتخابات التشريعية العام المقبل. جاء ذلك في بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، اعتبرت فيه أن "انتخاب الرئيس الجديد أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد التي تواجه تحديات كثيرة على غرار الصراع في سوريا المجاورة واستقباله لمئات الآلاف من اللاجئين". وأضافت موغريني أن انتخاب عون "سيفتح الطريق أمام جميع الأحزاب السياسية إلى الانخراط في الحوار البناء واقتسام المسؤولية لمعالجة الأزمة المؤسسية التي طال أمدها". وأشارت في هذا الصدد إلى التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم لبنان في كافة المجالات، وعلى وجه الخصوص بشأن أزمة اللاجئين حيث تستقبل البلاد أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى نحو نصف مليون فلسطيني. وأعربت المسؤولة الأوروبية عن أملها في أن تضمن الحكومة اللبنانية الجديدة استقرار البلاد في هذه المرحلة السياسية الجديدة مع اعتماد التدابير الاجتماعية والاقتصادية اللازمة من أجل جميع اللبنانيين. ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتحاد يعتزم إرسال بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات البرلمانية اللبنانية القادمة في 2017 بناء على دعوة من السلطات اللبنانية. ودعت موغريني اللبنانيين "للاتفاق على الإطار التشريعي للانتخابات المقبلة بروح بناءة"، معربة عن أملها في أن تكون "الانتخابات لحظة رئيسية أخرى للديمقراطية في لبنان". وأثنت موغريني في ختام البيان على دور رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال فترة أزمة الفراغ الرئاسي وعلى دور كافة الأجهزة الأمنية في توفير الأمن خلال هذا الوقت. وفاز "عون"، اليوم، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب ال127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته. بينما اعترض على انتخابه 36 نائباً عبر التصويت بأوراق بيضاء، وأبطل 8 نواب أصواتهم بكتابة تعليقات عبرها. وجاء فوزه في الجولة الثانية من التصويت التي يكون الفائز بها بالأغلبية المطلقة (50% من النواب + 1)؛ أي 65 نائبا على الأقل، بعدما فشل بالفوز من الجولة الأولى التي تتطلب أصوات 86 نائباً على الأقل، أي ثلثي عدد النواب.