لم يمض عام على كارثة الإسكندرية، لنسمع جهاز الإنذار مرة أخرى بواقعة سيولالبحر الأحمر، التي نجم عنها وفاة 12 شخصا وإصابة 43 آخرين. تساؤلات عدة حول المدينة المرتقب غرقها هذا الشتاء والمسئول عن الضحايا في الوقت الذي تلقى فيه الأرصاد والحكومة اللوم على بعضهما البعض. وخرج أمس رئيس هيئة الأرصاد أحمد عبد الهادى، بتصريح بشأن احتمالية سقوط الأمطار والسيول، قائلاً: "نحن في فصل الخريف، المعروف عنه عدم الاستقرار في الأحوال الجوية متوقعًا حدوث أمطار غزيرة ورعدية على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء ومحافظات الصيد، وتصل إلى حد السيول لكونها تتسم بوجود الجبال". ويبقى السؤال هل يقف دور الأرصاد على التنبيه قبل الحدث بوقت قليل أم أن دور التوعية لابد وأن يكون قبل الحدث بوقت كافٍ من أجل اتخاذ التدابير الوقائية. 12 شخصًا وإصابة 43 آخرين حصيلة المتضررين من خطر السيول، رأس غارب في طليعة هذه المحافظات، وفي مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، لقي شخصان مصرعهما صعقًا بالكهرباء نتيجة البرق، حيث تم نقلهما إلى مشرحة فايد المركزي. وفي طريق القاهرةسوهاج، الطريق الصحراوي الشرقي، الكيلو 110، اتجاة قنا، أدت السيول الغزيرة إلى قطع الطريق وانجراف أتوبيسين وعدة سيارات، ما تسبب في وفاة 6 أشخاص، وإصابة 24 آخرين. وعقب كل هذه الوقائع تبدأ الحكومة فى اتخاذ الإجراءات، حيث أرسل قطاع الشئون الوقائية والأمراض المتوطنة بوزارة الصحة منشورًا، إلى مديريات الشئون الصحية بالمحافظات بشأن الإجراءات الصحية الوقائية الواجب اتخاذها عند حدوث سيول في بعض المناطق، فضلاً عن سرعة التخلص من الحيوانات النافقة بطريقة صحية، ورش المياه الراكدة الناتجة عن السيول بالمبيدات الحشرية المناسبة للتخلص من الحشرات والروائح الكريهة في المناطق التى يكثر فيها وقوع السيول. إجازة رسمية أبرز الإجراءات عقب واقعة السيول التى تمثلت في إصدار محافظ أسيوط قرارًا باعتبار اليوم السبت وغدًا الأحد إجازة رسمية للطلاب بجميع المدارس بنطاق المحافظة، وذلك نظرًا للظروف التى مرت بها المحافظة من سيول وأمطار أدت إلى حالات وفاة وإصابات. جولة رئيس الوزراء كانت أحد الإجراءات المتبعة عقب واقعة السيول، حيث وصل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إلى مدينة رأس غارب، يرافقه عدد من الوزراء ومحافظ البحر الأحمر لتفقد آثار السيول التي ضربت المدينة، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء. ولم يقف الأهالى مكتوفى الأيدى حيث منع أهالي رأس غارب، رئيس الوزراء شريف إسماعيل من استكمال جولته في المدينة بعد السيول التي ضربتها وقام الأهالى الغاضبون بإيقاف موكب رئيس الوزراء، وإجباره على تغيير وجهته إلى خارج المدينة احتجاجًا على انقطاع الكهرباء والمياه بعد السيول التي ضربت المدينة. الأرصاد: "بلغنا أكثر من مرة نعمل إيه أكثر من كده" وانتقد أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، ما يمكن أن يوجه للأرصاد من مسئولية حول ما يترتب عن السيول، قائلاً: "وجهت تحذيرات مع بداية فصل الخريف وأرسلت تنبيهات للمحافظين ورئيس مجلس الوزراء قبلها ب72 ساعة وقبلها ب48 ساعة ونداء أخير قبلها ب 24 ساعة، وردد قائلاً: "نعمل إيه أكثر من كده". وأشار عبد العال، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أنه لا علاقة لنا فيما بعد بشأن أي إجراءات تتخذها الحكومة فدور الأرصاد يقتصر على التحذيرات من أجل اتخاذ التدابير. محافظ سوهاج: 7 استغاثات ولم يرد أحد فيما قال أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، إن المحافظة كانت مستعدة جيدًا للسيول، موضحًا أنها أجرت 6 محاكاة للسيول بمشاركة القوات المسلحة. وأضاف عبد المنعم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة 360": "قعدنا نستغيث ببتوع الري من الساعة 7 لحد الساعة 2 صباحًا، علشان يفتحوا الهويس بتاع المصارف، محدش منهم اتحرك، ولكن استعنا باللوادر اللى عندنا، لحد ما اتصلت بوزير الري الساعة 3 الفجر".