"التعليم العالي": 18,618 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير واجهات العقارات على طريق كورنيش الإسكندرية.. صور    المرصد السوري: ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 64    إعلام إسرائيلي: مروحيات عسكرية تجلي مصابين في "حدث أمني خطير" وسط غزة    انقسام داخل الكابينت الإسرائيلي حول مصير "المدينة الإنسانية" في رفح    طهران: قواتنا مستعدة لتوجيه الرد المزلزل إذا كرر الأعداء ارتكاب الخطأ    مودريتش بعد الوصول إلى ميلان: سعيد جدًا بوجودي هنا    تأجيل نظر 25 طعنا بالقاهرة والجيزة على مرشحي الشيوخ لجلسة مسائية    بالأرقام.. "التأمين الصحي الشامل" تكشف عن الانجازات بمحافظات القناة    الطعون الانتخابية تتصدر مشهد انتخابات الشيوخ بدمياط    «النقل» تنفي صحة تصريحات «الوزير» بشأن هشاشة البنية التحتية المصرية    وزير الشئون النيابية يلتقي عددا من صحفيين بعد فض دور الانعقاد الخامس للبرلمان    موعد صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بعد تطبيق الزيادة الأخيرة (احسب معاشك)    ندى ثابت: كلمة السيسي بقمة الاتحاد الأفريقي عكست التزام مصر بدعم منظومة الأمن في القارة    عمره 92 عامًا.. الرئيس الكاميروني بول بيا يعلن ترشحه لولاية ثامنة    رئيس الوزراء يكلف بحصر الأراضي لإنشاء 60 ألف وحدة بديلة للعمارات الآيلة للسقوط بالإسكندرية    الخطيب يتفاوض مع بتروجت لضم حامد حمدان.. ومدرب الزمالك السابق يعلق: داخل عشان يبوظ    نجم الزمالك السابق يفجر مفاجأة: فاروق جعفر أهلاوي    الأهلي يبدأ اتخاذ إجراءات قانونية ضد مصطفى يونس بحضور الخطيب (تفاصيل)    تداول 13 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر    موجة حارة جديدة.. بيان هام يكشف طقس الأيام المقبلة وأماكن سقوط الأمطار الرعدية    قرار جديد من جهات التحقيق في واقعة التعدي على 3 سيدات بسبب «إيجار شقة» بالدقهلية    تفاصيل ضبط قائد سيارة اعتدى على فتاة وصديقتها بالتجمع    دار الكتب والوثائق تعلن بدء تشغيل أجهزة الرقمنة الجديدة بمعمل المسح الرقمي    قبل «درويش».. 3 أفلام جمعت عمرو يوسف ودينا الشربيني    وائل كفوري يطرح "بعتذر منك" و"أنتي بعيوني" من ألبومه الجديد    رمضان عبد المعز: النبي غرس العقيدة في سنوات مكة.. والتشريعات نزلت في المدينة    التصريح بدفن جثمان لاعب "فلاي بورد" الشهير.. وموعد الجنازة بالغردقة    تحالف استثماري يعتزم إنشاء شبكة رعاية صحية رقمية بالإسكندرية بقيمة مليار جنيه    «الصحة»: دعم وتدريب مجاني لأسر الأطفال حديثي الولادة ضمن «الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية»    أسماء الناجحين بمسابقة ال 30 ألف معلم بالإسماعيلية    استعدادا لانتخابات الشيوخ، تنسيقية الأحزاب تشارك في الاجتماع التنسيقي للقائمة الوطنية من أجل مصر    ضبط 10 أطنان من الدقيق في حملات لشرطة التموين خلال 24 ساعة    مهرجان للفنون والحرف التراثية في قنا    البكالوريا المصرية تدخل حيز التنفيذ.. ولا يسمح بالتحويل إلى الثانوية العامة أو الفنية    7 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا تجارة العملة خلال 24 ساعة    قبل الإعلان الرسمي.. تسريب صفقة الأهلي الجديدة من ملعب التتش (صورة)    سجل 54 هدفا.. أرسنال يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد    فليك يبدأ الإعداد للموسم الجديد ببرنامج بدني مكثف في برشلونة    جيش الاحتلال: أكثر من 100 هجوم على مواقع مختلفة في غزة خلال الساعات الماضية    هشام جمال: "سمعت صوت حسين الجسمي أول مرة وأنا عندي 14 سنة"    قرار جديد من جامعة حلوان بشأن تنظيم حفلات التخرج    موعد شهر رمضان المبارك 2026: فاضل فد ايه على الشهر الكريم؟    محافظ سوهاج يوجه بخفض مجموع القبول بمدارس التمريض بنات مع بدء التنسيق    مدبولي يتفقد مشروعات خدمية وتنموية خلال جولة بالإسكندرية    مفاوض أوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الاتحاد الأوروبي ستعيق التجارة    مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر    الصحة توزع 977 جهاز أكسجين منزلي لمرضى التليف الرئوي    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 14-7-2025 للمستهلك الآن    بعد غياب 4 أعوام.. محمد حماقي ونانسي عجرم يجتمعان في حفل غنائي بمهرجان ليالي مراسي    كم سجل سعر الريال السعودي اليوم الاثنين 14-7-2025 بداية التعاملات الصباحية؟    بداية فترة من النجاح المتصاعد.. حظ برج الدلو اليوم 14 يوليو    عزاء مؤثر ل المخرج سامح عبد العزيز.. حضور لافت لنجوم الفن وشهادات محبة ودعاء (فيديوهات)    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    الطب الشرعي يُجري أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب وفاة برلماني سابق    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    هل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أمينة الفتوى تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصالحة لا تزال واردة
بسبب "العدالة الانتقالية"..
نشر في المصريون يوم 28 - 10 - 2016

قانون العدالة الانتقالية، من القوانين التي كان يتحتم على البرلمان إقرارها خلال دور انعقاده الأول، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم إرجاؤه إلى دور الانعقاد الثاني، وسط تبادل الاتهامات في تأخيره بين الحكومة والنواب.
عدم إقرار القانون سالف الذكر مخالف للمادة 241 من الدستور والتي تنص على أن "يلتزم مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد نفاذ هذا الدستور بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أٌطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وفقًا للمعايير الدولية".
ورغم بدء انعقاد الدور الثاني للبرلمان فإن القانون لم يُناقش حتى الآن، وفقًا لتصريحات المستشار مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، موضحًا أن الحكومة ستترك القانون للبرلمان لاقتراحه وإقراره، نظرًا لما قد يثيره من "بعض المواجع" حسب قوله.
وأضاف "العجاتي"، خلال لقاء له ببرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، أن القانون مهم في الوقت الحالي؛ لأنه يساهم في تصالح الشعب المصري مع نفسه.
وينص القانون على المكاشفة للحقيقة والمساءلة والمحاسبة، مع التعويض، وجبر الأضرار، على أن تسير تلك الأركان بشكل متوازٍ مع الإصلاح المؤسسي الشامل، تمهيدًا لتحقيق المصالحة بشكل تلقائي بعد تحقيق العدالة الانتقالية، كما حدد أطر المحاسبة عن انتهاكات الماضي سواء في حقوق الإنسان أو غيرها.
وحدد الجهات المسئولة عن المحاسبة في القانون وهي المحاكم الجنائية العادية، ومحاكمات وفق قانون إفساد الحياة السياسية، أو إنشاء محاكم سياسية توقع عقوبات سياسية، بالإضافة إلى العفو مقابل الاعتراف.
وأكد القانون أنه لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء، محتويًا على عدد من العقوبات تبدأ من الإحالة إلى المحاكم الجنائية العادية، وتطبيق قوانين الغدر وإفساد الحياة السياسية، والعقوبات السياسية ومنها الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية، والعزل السياسي، ومنع تولي المناصب العامة.
واشترط بعض الأمور لإجراء مصالحات سياسية، منها نبذ العمل السري، ونبذ التمييز بين المواطنين، والاعتراف بالأخطاء، والتعهد بعدم تكرارها في المستقبل، والفصل بين الديني والدعوي، والفصل بين السياسي والوطني.
النصوص سالفة الذكر من القانون تشير فحواها إلى إمكانية المصالحة مع الأنظمة السابقة، ومنها نظام الإخوان، وهو ما رآه البعض السبب الحقيقي لتأخر إصدار القانون حتى الآن؛ خاصة مع العداء المعروف بين النظام الحالي وجماعة الإخوان.
النائب البرلماني ، إبراهيم أحمد، أكد أن العدالة الانتقالية أشمل من حصره في المصالحة مع جماعة واحدة وهي الإخوان، مستنكرًا الحديث عن القانون، في إطار المصالحة مع نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى نظام الإخوان.
وأضاف "أحمد"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن البرلمان سيلتزم بالمعايير الدولية ونصوص الدستور في إصدار القانون؛ بغض النظر عن العلاقة بين العدالة الانتقالية والمصالحة مع الإخوان.
وأشار إلى احتياج القانون مزيدًا من الوقت لدراسته وإقراره، موضحًا أن مفهوم المصالحة لا يقتصر على التصالح مع الإخوان، وإنما يتضمن مفهوم المصالحة بمعناها الشامل الواسع، مستبعدًا المصالحة مع أي شخص تلوثت يده بدماء المصريين.
ويتكون مشروع قانون العدالة الانتقالية من 66 مادة تتضمن تدابير وإجراءات قضائية وغير قضائية، يتم الاضطلاع بها خلال مرحلة ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لكشف وتوثيق والتصدي لانتهاك حقوق الإنسان، وغيرها من صور إساءة استعمال السلطة التي عاصرت وتلت الثورتين المذكورتين.
من جانبه قال الدكتور ياسر الهضيبي، الخبير القانوني، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن البرلمان لم يقر قانون العدالة الانتقالية حتى في دور انعقاده الثاني لعجز الدولة عن تنفيذ بنوده - حسب قوله.
وأرجع "الهضيبي"، عدم إقرار القانون إلى كونه سيحاسب كل من أخطأ من عام 2005 حتى الآن؛ سواء أكان من الشرطة أو الجيش أو الإخوان أو حزب وطني أو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة؛ لأنه قاعدة عامة تنطبق على كافة الأطراف دون تفريق.
وأشار إلى أن العدالة الانتقالية لا تعرف المحاباة؛ لأنها تجبر ضرر الجيش والشرطة والإخوان وضحايا فض الاعتصامات أو ضحايا أي واقعة أخرى، فضلًا عن أنه يهدف إلى انطلاق الدولة نحو الاستقرار.
وبدوره أكد علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن القانون لا يعني التصالح مع الإخوان، وإنما ينص على التصالح وتعويض المتضررين من أحداث الثورات، فضلًا عن عقاب من انتهزوا الثورات للهروب من العقاب.
واستنكر "عابد"، اختزال فكرة المصالحة في القانون على جماعة الإخوان، موضحًا أن القانون ينص على عقاب الأفراد؛ بعيدًا عن الكيانات، حيث يتم محاسبة المتورطين في جرائم وتعويض المظلومين.
وقال النائب أسامة هيكل، إن الدستور ألزم البرلمان بإصدار القانون سالف الذكر، ولكن الظروف التي تحياها البلاد حاليًا تحول دون إصداره، مطالبًا لجنة الخمسين بتوضيح مقصدها من المادة 241 التي تلزم البرلمان بإصدار القانون.
ونفي "هيكل"، علمه بمقصد اللجنة من المادة سالفة الذكر، وهل تقصد المصالحة مع الإخوان أم لا؛ خاصة أن الدستور تم وضعه بعد 6 أشهر فقط بعد أحداث 30 يونيو.
وأشار إلى عدم قيام جماعة الإخوان بممارسات تدل على رغبتها في الانخراط في النسيج المجتمعي أو المصالحة مع النظام الحالي، مؤكدًا أن العدالة الانتقالية من القوانين المثيرة للجدل، ومناقشته تسبب خلافًا كبيرًا بين أطراف النقاش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.