فى الوقت الذى تنادى فيه حكومة شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمعروفة بحكومة التقشف بترشيد الإنفاق فى كل القطاعات الحكومية، وعدم الإنفاق إلا فى القطاعات التى تحتاج إلى تخصيص ميزانيات للإنفاق منها، ورغم كل ذلك توجد أعلى كوبرى النيل العلوى بمدينة المنيا، كشافات موضوعة منذ سنوات إبان عهد مبارك المخلوع، وأعمدة من الطراز الحديث، وتكلفت الملايين فى ذلك الوقت ولأن الكشافات معطلة وغير منارة ليلا أعلى كوبرى النيل العلوى والذي يربط بين شرق المدينة وغربها، قامت المحافظة بزرع أعمدة إنارة مجاورة لتلك الأعمدة منذ أسابيع، وقامت بتركيب كشافات أعلى الكشافات المعطلة، وبدلاً من إصلاح الكشافات المعطلة، وتركيب كشافات بديلة عنها، قامت محافظة المنيا بتركيب كشافات إضافية أعلى الكشافات القديمة، وزرع أعمدة إنارة جديدة، ما أعتبره الأهالي إهدارًا للمال العام، الذي يجهض من أعباء المواطنين، الذين يدفعون الفواتير العالية والمرتفعة، ليتم تركيب كشافات جدية من دم الغلابة "المصريون" رصدت بالصورة الأسلاك الهوائية أعلى تلك الأعمدة الجديدة والقديمة، والتي كانت وزارة الكهرباء قد منعتها منذ سنوات حفاظًا على أرواح المواطنين والمارة، خاصة أن هذا الكوبري يخدم محافظات الصعيد، من ناحية المنيا للطريق الصحراوى الشرقي، كما يخدم محافظات الوجه البحري من خلال طريق الجيش، وتستمر السيارات والمارة طوال اليوم إلا أن تلك الأسلاك الهوائية معرضة للانقطاع أو السقوط على السيارات المارة أو المارة من المواطنين، كما أنها معرضة لأن تسقط في مياه نهر النيل، ما يعد خطرًا جسيمًا قد يحدث ما يدل على الإهمال والفساد العام، الذي يشوب محافظة المنيا والمسئولين عن تركيب تلك الأعمدة والكشافات. ولم يتم ذلك الإهمال أعلى كوبرى النيل العلوى فحسب، بل يمتد الإهمال والفساد إلى ميدان الثورة أمام مركز الأورام على شارع كورنيش النيل بالمنيا ذلك الميدان الذى يجلس عليه المئات من مواطنى المحافظة أيام الأعياد والمناسبات أو أيام العطلات الرسمية والإجازات. كما امتدت يد الإهمال والفساد بطول كورنيش النيل بالمنيا، الذى يمتد بطول 5 كم مربع ويجلس عليه آلاف من مواطني المحافظة أيضًا، نجد أعمدة الكهرباء القديمة المتهالكة، وتمتد الأسلاك الهوائية بطول الكورنيش، ولا حياة لمن تنادى ومعرضة لأصحاب المراكب النيلية والمارة للصعق الكهربائي أو كهربة مياه النيل، وخاصة أن منطقة كورنيش النيل بها أسوار حديد إذا حدث تساقط لتلك الأسلاك أو الأعمدة ستحدث كارثة بشرية لا يحمد عقباها والمسئولون نائمون فى العسل. شاهد الصور: