شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية تحسنًا ملحوظًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل يفوق ما كان يحدث في عهد الرؤساء السابقين ومنهم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي كانت تصفه إسرائيل ب"الكنز". أخر الدلالات على التحسن بين البلدين، ما أعلنته وزارة التربية والتعليم عن تغيير ثقافة الصراع مع إسرائيل في الكتب المدرسية إلى ثقافة السلام مشيرة إلى أن كتب الدراسات الاجتماعية تعرض "الصراع العربي - الإسرائيلي" بشكل موجز دون تبنى توجه سياسي أو ديني. وأكدت الوزارة في بيان رسمي لها أن مناهج الدراسات الاجتماعية روجعت في ضوء مجموعة من المعايير، أبرزها البعد عن التوجهات السياسية والدينية، خاصة أن أهم القضايا التربوية العالمية الآن قضية السلام والتفاهم الدولي، وقبول الآخر. جنازة بيريز شارك وزير الخارجية سامح شكري في جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز ممثلاً عن الدولة المصرية خاصة بعد تغيب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الجنازة تخوفًا من الغضب الشعبي حال حضوره. وفد إسرائيلي في القاهرة وصل وفد إسرائيلي قادمًا من تل أبيب إلى مصر في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات فقط لبحث مبادرة "السيسى"، بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام المتوقفة بين فلسطين وإسرائيل. وكان السيسى قال: "ممكن حد يقول إن السلام مع إسرائيل مش دافئ لكنني أقول إنه سيتحقق سلام أكثر دفئًا لو قدرنا نحل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين، لو قدرنا نحل المسألة ونعطي أملا للفلسطينيين في إقامة دولة وتكون هناك ضمانات لكلتا الدولتين" وأضاف: "لو قدرنا نعمل هذا الأمر سنعبر مرحلة صعبة جدًا.. هذه المرحلة مكتوبة في التاريخ بأسلوب قاس ومؤلم.. سنقضى على إحباط ويأس حقيقي ونحن في مصر مستعدون لبذل كل الجهود التي تساعد في إيجاد حل لهذه المشكلة". وتابع: "لو قدرنا كلنا نحقق كلنا مع بعض حل هذه المسألة وإيجاد أمل للفلسطينيين وأمان للإسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة يمكن تزيد عما تم إنجازه من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل". سلام دافئ قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن السلام البارد بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979، يتحول الآن إلى سلام دافئ على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، مشيرة إلى أن السيسى يرى أن إسرائيل حليف مهم في الحرب ضد الإسلام السياسي. وأشارت إلى وجود تعاون بين القوات الإسرائيلية والمصرية ضد الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، ولكبح جماح حماس في قطاع غزة مؤكدة أن تصعيد التعاون في المخابرات والمجالات العسكرية كان له تأثير أيضًا على جوانب أخرى من العلاقات المصرية الإسرائيلية. وأوضحت أن الجانبين تبادلا الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى منذ إطاحة السيسى بحكومة الإخوان المسلمين وتوليه السلطة في عام 2013 فضلاً عن أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق دوري جولد زار مصر في يونيو 2015. ونوهت بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وأوفد سفير مصري الجديد إلى تل أبيب بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على نقل ملكية جزيرتين "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية. زيارة شكري بعد توقف دام تسع سنوات زار وزير الخارجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة وهو ما تم اعتباره تقاربًا بين القاهرة وتل أبيب فضلاً عن تكهنات إنها ستمهد لزيارة نتنياهو لمصر والذي عبر عن سعادته باستقبال وزير الخارجية في القدسالمحتلة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن زيارة شكري تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وصف إرهابية تحفظ وزير الخارجية على وصف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بأنها "أعمال إرهابية" مشيرًا إلى أن وصف أحد بالإرهاب لا بد أن يكون عليه اتفاق دولي. وأضاف "شكري" في رده على سؤال عن إمكانية وصف ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين عملا إرهابيا "ما تفعله إسرائيل قد يكون تآمرياً ولكن ليس هناك ما يؤكد ذلك، لا يوجد علاقة تربط إسرائيل ومنظمات إرهابية، مستطردًا: لا مؤشر قاطع للوصول لهذا الاستنتاج. وفد اقتصادي في القاهرة وأكدت جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية زيارة وفد اقتصادي إسرائيلي إلى القاهرة لتوثيق العلاقات بين البلدين، وهو ما أكدته أيضًا وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأضافت الوزارة في بيان لها إنه ولأول مرة منذ 10 سنوات زار وفد من كبار رجال الصناعة الإسرائيليين إلى مصر لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.