خرج الإعلامي أحمد موسي، في حلقة أمس ببرنامجه "على مسئوليتي" بفضائية "صدى البلد"، موجها اتهامًا مباشرًا لحركة حماس بتورطها في اغتيال الشهيد عادل رجائي. وبرر "موسى" اتهامه بأن "حماس هي من تدرب جماعة الإخوان المكلفين بعمليات الاغتيالات دون تقديم أي دليل ملموس على ذلك"، وهى اتهامات عادة ما يطلقها "موسى" على الإخوان وحركة حماس، دون دليل واقعي. واتفق محللان سياسيان على رفض تلك الاتهامات، بينما حذَّر أحدهما من خطورة توجيه إدانة كهذه إلى جيران مصر على الحدود الشرقية (يقصد حماس). وربط طارق فهمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، بين خلفية الشهيد كمسئول أمني عن هدم الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، وسيطرة حركة حماس على القطاع الفلسطيني. وقال "فهمي"، ل"المصريون" إنه "لا يمكن توجيه الاتهامات لحركة حماس باغتيال العميد رجائي دون وجود دليل قطعي علي ذلك، وبخاصة في ظل اعتراف تنظيم لواء الثورة عن مسئوليته باغتيال قائد الفرقة 9". وأضاف فهمي: "خلفية العميد رجائي كمسئول عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين غزةوسيناء تجعل أصابع الاتهام تشير إلى حماس"، غير أنه أكد "لا يمكن توجيه اتهام صريح لحماس دون دليل ملموس". وناشد فهمي، القيادات الأمنية، بأن "تطرح أثناء التحقيق في اغتيال رجائي تساؤلا عن المستفيد من اغتياله". وربط فهمي أيضًا، بين اغتيال رجائي، وتهديدات جماعات إسلامية (لم يسمها) بالانتقام من الأمن، بعد مقتل القيادي الإخواني محمد كمال. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، مقتل محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، خلال "تبادل لإطلاق النار"، فيما شككت "الإخوان" رسميًا في تلك الرواية وحملت الأمن مسئولية "تصفيته". وأكد طارق فهمي أن "الدولة لا يمكنها توفير الحماية لجميع القيادات المسئولة للدولة بالقدر الكافي ولكن ذلك لا يمنع تقصير الأمن في حمايته". وأشار إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي في حواره بالأمس عنف القيادات الأمنية على تقصيرها في حماية الشهيد وطالب بسرعة القصاص له". فيما تحفظ عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على اتهام أحمد موسى لحماس بتورطها في اغتيال العميد رجائي. وقال "ربيع" ل"المصريون": "كده بنولع في جيراننا وبنولع الدنيا، مينفعش، لازم يبقي فيه دليل وليس كلاما ارتجاليا، وكلام غير سليم مش عايزين نولع الدنيا أكتر ما هي مولعة". وأضاف ربيع أن "تلك الاتهامات التي تبناها الإعلامي أحمد موسي أكاذيب، والأفضل نكذبها". وطالب المحلل السياسي، الإعلام، ب"تحري الحقائق خاصة أن الأوضاع الحالية للدولة لا تحتمل البلبلة". يذكر أن العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، تم استهدافه من عناصر إرهابية أمام منزله بمدينة العبور أثناء توجهه إلى عمله، ليعلن بعدها بساعات تنظيم مجهول تبني عملية اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة. وأعلن تنظيم مجهول يسمى "لواء الثورة"، مسئوليته عن استشهاد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة صباح السبت أمام منزله بمدينة العبور. وقال التنظيم في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنه استولى على السلاح الشخصي للعميد بعد مقتله. وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني ل"المصريون" أن منفذي عملية الاغتيال رصدوا تحركات القائد بالجيش وتمكنوا من إصابته بطلقات نارية بالرأس أدت إلى مقتله بينما أصيب حارسه بطلق ناري في القدم.