"الأخونة، داعش، مخطط أمريكي، قوى الشر، متآمرين" أبرز الكلمات التي أطلقها المعارضون لتظاهرات ثورة الغلابة على الداعين لها، ربما رأى البعض أن جماعة الإخوان تخطط من أجل إثارة الوضع للتأثير على القضاء من أجل الحصول على عفو، واعتبر آخرون أن ما يحدث جزء من مخطط داعش، وآخرون وجدوا أن هناك مخططًا أمريكيًا خارجيًا هدفه إسقاط مصر.. ليبقى لغز الداعي لهذه التظاهرات غامض بين ثورة غلابة حقيقية ومخطط سيدفع ثمنه الغلابة والشباب. اتهامات الأخونة تلاحق الداعين ل11/11 "الأخونة" أولى الاتهامات التي وجهت لتظاهرات 11 نوفمبر التي عرفت إعلاميا ب"ثورة الغلابة"، ربما لأنها المتهم الجاهز كما وصفها البعض، حيث اتهم الإعلامي "عمرو أديب"، في مقاله المنشور بموقع "المونيتور" جماعة الإخوان بالتخطيط لهذه الثورة. وأشار أديب في مقاله إلى رغبة جماعة الإخوان في التأثير على المناخ السياسي في هذا الوقت تحسبًا لصدور أحكام إعدام بشأن قياداتهم الموجودين بالسجون، مؤكدًا أن الجماعة تحاول الضغط من أجل العفو عن المعتقلين من أعضاء الجماعة، لافتًا إلى أن هذا الأمر لن يحدث لأن القضاء ليس له علاقة بالدولة. "قوى الشر" وراء ثورة الغلابة ربما هذه الكلمة قد وجدت رواجًا لها منذ أن كررها الرئيس عبد الفتاح السيسى في الكثير من خطاباته، وهى الكلمة التي اتهم بها الكاتب والنائب البرلماني مصطفى بكري بها الداعين لثورة الغلابة، حيث قال إن الداعين لتلك التظاهرات هم قوى الشر التي تهدف لإسقاط المؤسسات الوطنية وهيبة الدولة، وسيحاولون في زيادة سخط الناس، وتصوير الحكومة بأنها حكومة فاشلة وعاجزة وغير قادرة على تلبية حاجات الناس ومتطلباتهم، وأن التخبط في سياسة الدعم وتعويم الجنيه، وزيادة أسعار الوقود، سيجري استغلاله على أوسع نطاق بهدف دفع الجماهير إلى الخروج للشارع. متآمرون وليسوا مصريين تهمة أخرى ألقاها الرافضون لتظاهرات ثورة الغلابة في وجه الشارع، حيث اتهم حزب مستقبل وطن الداعين لهذا اليوم بأنهم مستحيل أن يكونوا مصريين أو من أبناء البلد، معتبرًا أن الهدف منها صناعة الفوضى وزعزعة الاستقرار وهدم الدولة، من قبل مجموعة من المتآمرين على البلاد من قوى خارجية فضلاً عن الذين فقدوا مصالحهم مع النظام الحالي. واستبعد أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، أن تلقى هذه الدعوات أي استجابة من الشارع المصري، مؤكدًا أن الشعب أصبح على وعي بالمؤامرات التي تحاك ضد البلاد، وما تولده مثل هذه الدعوات من فوضى وهدم للدولة وازدياد الأوضاع سوءًا. مؤامرة أمريكية "المخطط الخارجي" إحدى التهم الشهيرة التي تلاحق المنظمين لتظاهرات أو ثورات، حيث شاع وانتشر هذا الاتهام في الفترة الأخيرة على الداعين لثورة الغلابة، وقال خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، خلال برنامجه "آخر النهار"، إن تظاهرات 11/11 مؤامرة أمريكية لإحداث حالة من الفوضى في مصر، وعرض ما قال إنها وثائق تثبت وجود مخطط أجنبي لإثارة أزمات في الغذاء والوقود ونشر الشائعات خلال الشهر الجاري استباقًا لتظاهرات 11 نوفمبر. تدريبات تنظيم داعش من أجل هذا اليوم ربما رأى البعض من تنظيم داعش متهمًا جديدًا لتعليق بعض التهم عليه خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتظاهر أو ثورة، وهو الأمر الذي لفت إليه الإعلامي أحمد موسى، من خلال برنامجه "على مسئوليتى"، حيث عرض "موسى" فيديوهات لأحداث الشغب التي وقعت إبان ثورة يناير 2011، قائلا: "تذكروا جيدًا ساعات الرعب التي عشوها يوم 28 يناير، هل تريدون أن تجربوها مرة أخرى؟ كما عرض مقاطع فيديو قال إنها لتدريبات عناصر "داعش" استعدادًا لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر هذا اليوم.