نقلت قناة «العربية» عن مصادر مصرية، أن وفدًا مصريًا رفيع المستوى سيزور العاصمة السعودية الرياض خلال أيام، للقاء المسؤولين السعوديين، لاستعراض آخر التطورات على صعيد العلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث اتخاذ موقف عربي واحد، تجاه مشروع قرار تتبناه السعودية حول سوريا، ستقدمه لاحقاً في مجلس الأمن. وأضافت المصادر، أن الوفد سيضم مسؤولين بارزين في الحكومة المصرية، حيث سيبحث مع الجانب السعودي جميع الملفات المتعلقة بقضايا سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبحث توافق الرؤى وتوحيد الموقف العربي حول مشروع قرار تتبناه السعودية حول الأزمة السورية، سيتم عرضه على مجلس الأمن خلال أيام، إضافة إلى بحث آخر المستجدات، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة أبريل الماضي. وأشارت إلى أن السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، غادر القاهرة اليوم الأربعاء متوجهًا إلى الرياض من أجل الترتيب للزيارة. وتسبب اختلاف الرؤى بين مصر والسعودية، حول الملفين السوري واليمني، في توتر العلاقة بين البلدين، خاصة بعدما صوتت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، وهو ما دفع المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي إلى وصف موقف مصر بالمؤلم، قائلاً: "كان مؤلمًا أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي المصري.. ولكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر"، مشيرًا إلى أنه يرثي للدول التي صوتت لصالح روسيا. كما أعلنت شركة أرامكو السعودية عن وقف إمدادات النفط المقررة لمصر، عن شهر أكتوبر، والتي تقدر ب700 ألف طن، بموجب اتفاقية وقعها الملك سلمان في أثناء زيارته للقاهرة، في أبريل الماضي. وكانت السعودية، قد قررت إمداد مصر بمنتجات بترولية بمقدار 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول. وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو الماضي 400 ألف طن من السولار (الديزل) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود، وأبرم الاتفاق بخط ائتمان بفائدة 2%، على أن يسدد بمدى 15 عاما.