تكمن الفائدة من حلق رأس المولود بعد فترة وجيزة من ولادته في عدد من الأمور المتعلقة بالناحية الصحية أهمها: *أن الطفل بعد ولادته يكون جسمه مكسوًا بمادة دهنية تقيه مما يُمكن أن يتعرض له من حوادث غير مقصودة، لكن هذه المادة تُؤثر على فروة الرأس وتُضعف بُصيلات الشعر لأن هذه المادة الدُهنية قد تُؤثر على نمو الشعر بشكل سليم * الشعر الذي يولد به الطفل يتبدّل بعد فترة من ولادته، ولهذا فإن الشعر الذي ينمو للطفل وهو في رحم أُمه لا مُشكلة من حلقه، ولكن بشرط أن يتم حلقه بعد مُضي أُسبوع على ولادته كأقصى حد. * إن شعر المولود يحمل عددًا من الميكروبات التي تصل إليه وقت الولادة، وتحمي حلاقة الرأس المولود من هذه الميكروبات لينمو شعر جديد ونظيف. *حلاقة رأس المولود تفتح مسامات الرأس وهذا من شأنه التأثير على قوة سمعه وبصره وتحسينهما، ولكن ليس على الوالدين إثم إن لم يقوما بحلق رأس طفلتهم. وقال بعض العلماء، إنه من السُنة أن يتم حلق رأس المولود تزامنًا مع ذبح العقيقة وفي خلال أسبوع من ولادته أو في اليوم السابع من ولادته، لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلُّ غلام مُرتَهَنٌ بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه ويماط عنه الأذى". ويُقصد بإماطة الأذى عند العديد من العُلماء حلق الرأس، فالعقيقة هي تعبير عن ابتهاج الوالدين بقدوم ولد لهما وفيها نوع من الإحسان إلى الآخرين، فلحم العقيقة سيُوزع على الفقراء الذي سيبتهجون لقدوم هذا المولود، وفيه رد للعين أو الحسد الذي ذكره القرآن الكريم.