رأى "يوني بن مناحيم"، المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، أن تصفية الأمن للقيادي الإخواني محمد كمال الأسبوع الماضي، كانت بمثابة ضربة أمنية أربكت الجماعة وجعلتها تبحث عن البديل. وقال "بن مناحم"، في مقال له بموقع "نيوز1" العبري تحت عنوان "إنجاز مصري في الحرب على الإرهاب"، إنَّ قوات الأمن المصرية ولدى مداهمتها شقة في حي البساتين بالقاهرة صفت خلال تبادل إطلاق نار محمد كمال "قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين" وعضو مكتب الإرشاد الذي كان مطلوبًا للسلطات الأمنية منذ وقت طويل، ومرافقه ياسر شحاتة. وأضاف: "قاد محمد كمال التيار المتشدد داخل الجماعة والذي نافس التيار المعتدل بقيادة محمود عزت الذي فرّ من مصر إلى تركيا بعد سقوط محمد مرسي". كانت الداخلية المصرية، قد حملت كمال، في بيان لها، مسؤولية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحالة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، كما اتهمته ب"الإعداد والتخطيط لعمل مسلح في المرحلة الراهنة". وتابع المحلل الإسرائيلي: "تعتبر تصفية كمال نجاحًا كبيرًا لقوات الأمن المصري التي تقاتل من جهة إرهاب داعش بشمال سيناء، ومن جهة أخرى إرهاب جماعة الإخوان المسلمين في المدن المصرية". ومضى يقول: "تلقت جماعة الإخوان المسلمين ضربة موجعة بعد موت محمد كمال، لكن هناك مخاوف من أن تسعى للانتقام عبر سلسلة عمليات إرهابية. على الأرجح سوف تختار الجماعة شخصية أخرى لخلافة كمال وتعيد بناء البنية العسكرية التي تضررت". وبحسب "بن مناحيم"، فإن السياسة المعلنة لجماعة الإخوان، كما حددها محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، عبرت عن نفسها في تصريحات أدلى بها في يونيو 2015 بأنّ الجماعة لن تجري مفاوضات مع نظام الرئيس السيسي، داعيًا إلى التصعيد". ورأى المحلل الإسرائيلي، أن "معظم المصريين لا يؤيدون العمليات الإرهابية ضد النظام لكن يبدو أن جماعة الإخوان عازمة على الاستمرار في هذا الخط، إذ يعتمد زعماؤها على أن الطريق الوحيد لإطلاق سراح الرئيس الأسبق محمد مرسي من السجن هو من خلال العنف وإسقاط النظام". وختم قائلا: "لذلك رغم الإنجاز المهم في تصفية محمد كمال، فمازالت أمام نظام الرئيس السيسي، معركة مستمرة ضد إرهاب الإخوان المسلمين، إلى جانب الحرب على إرهاب داعش بشمال سيناء".