ذكر الدكتور حازم صلاح ابو إسماعيل _المرشح المحتمل للرئاسة_ فى لقائه على قناة النهار انه يعتبر نفسه رجل القضايا العامة وليس رجل دين ،و أنه بدأ عمله العام فى ظل وجود والده عندما كان نائباً بالبرلمان , وأكد أن وزير الداخلية حينئذ أشاد به ، وعلق ابو اسماعيل قائلا : كنت أحد القلائل اللذين جهروا بعدم صلاح مبارك فى عهده. وقد بدأ حسين عبد الغنى حواره مع أبو اسماعيل بالتأكيد علي انه لن يسأله فى امور الشريعة الاسلامية لان وسائل الاعلام خاضت فيها كثيراً وهناك ماهو أهم , ووجه سؤاله لابو إسماعيل عن رأيه فى انسحاب دكتور محمد البرادعى من سباق الرئاسة وأثر ذلك الإنسحاب على فرص مرشحى الرئاسة الآخرين وأجاب أبو إسماعيل انه لن يفرح بإنسحاب اى مرشح بل يشعر بالألم ويتمنى أن يتواجد جميع المرشحين للحفاظ على التعددية والمنافسة. وعن فوزه بالمراكز الأولى فى استطلاعات الرأى على "فيس بوك" وملاحظة المنافسة الشديدة والتقارب بينه وبين الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وعلاقة ذلك بمرجعيتهم الإسلامية،قال هذا يرجع إلى مدى قرب المرشح من الناخب وأحمد الله على تقدمى فى استطلاعات الرأى ولكننى أعتبرها نسبة من الخريطة وليست الخريطة كلها لأن الفلاح لا يستخدم الانترنت فهو لفئة عمرية واجتماعية معينة ولكننى سعيد ان تكون شريحة النوادى والجامعات اختيارهم محسوم لى ولم اتخيل ذلك . وعن تنازل ابو إسماعيل عن ترشحه لأبو الفتوح لعدم تفتيت الاصوات فقد أثنى أبو اسماعيل على جميع المرشحين وقال ان الفكرة تكمن فى المبادئ . كما أعترض على فكرة إختيار نواب للرئيس من ايدلوجيات مختلفة واستشهد بالمثل الشعبى(المركب ام ريسين تغرق) لانه لايمكن ان يكون هناك يمينى ويسارى وكل منهم يحاول فرض افكاره على الآخر،بل لابد من إقناع الشعب , وكل فصيل يقنعهم بما يريد ولا يوجد مشكلة من رئيس تنافسى يفوز مرة الليبرالى ومرة الإشتراكى ومرة الاسلامى. وقد إعترض الدكتور أبو إسماعيل على فكرة الرئيس التوافقى ووصفها بأنها(عيب كبير) ،وهى خطة امريكية للقضاء على الربيع العربى وقال: رغم اختلافى مع هذه الفكرة إلا ان رضا المجلس العسكرى والبرلمان عنها ربما يكون سببها ضغوط تجبرهم على الموافقة.. وأكد أن التوافقية تنجح اذا اتفقت جميع الفصائل السياسية على فرد دون ممارسة الضغط عليهم من أى جهة سواء داخلية او خارجية لكن اذا تدخل الخارج و السلطة العسكرية لن تكون توافقية بل إلتفاف على ارادة الشعب ومن ثم حدوث صفقات. وقد وصف المعونة ب(الخديعة) وقال أن أمريكا تعطينا المعونة للحفاظ على مصالحها فقط. وأكد على رفضه للمعونة قائلاً(سيأتى يوم تسعى فيه أمريكا لنقبل المعونة)،ونحن لا نحتاج للمعونة ولدينا مواردنا وفى حال أصبحت رئيساً سأرفض المعونة وهذا قرار خاص بى كدولة ولا أحتاج للتفاوض لرفضها. وعن قرار ترشحه للرئاسة قال: شعرت أنه حالة ضرورة. وعندما سئل أبو إسماعيل عن موقفه من اتفاقية كامب ديفيد ،قال لا أحد يعلم جميع بنود الاتفاقية ومن ثم أطالب وزير الخارجية بنشر نسخة كاملة من بنود الاتفاقية قائلاً هذا حق الشعب . و قال ان هناك أشياء يجب ان تتم من أول لحظة _فى حالة فوزى بمنصب رئيس الجمهورية_ ومن أمثلتها:إلغاء اتفاقية المعابر ،ورفع الحصار عن غزة،وإلغاء اتفاقية الغاز ،والكويز ولا يوجد مخاطر من ذلك . وقد اتفق مع دكتور محمد البرادعى فى رأيه بأن الثورة سرقت وقال اننا فى العزم الأخير ،وناشد الشعب ألا يرضى بالرئيس المفبرك له وعليه ان يواصل مشواره. وقد حذر أبو إسماعيل من رضوخ البرلمان للعسكر قائلاً إذا رضخ البرلمان فسيوضع الدستور بالسلاح. وقال ان البرلمان أتى بإرادة شعبية لكنه قد يحسن التقدير وقد يسئ لأن الضغط عليه قوى من المجلس العسكرى والدول الخارجية. وقد أكد ابو اسماعيا على انتمائه للتيار السلفى قائلاً:التيار السلفى لحمى ودمى وأنا منهم . وعن موقفه من جماعة الاخوان المسلمين قال: يارب تقف خلفى جماعة الاخوان المسلمين ومازلت اتمنى ذلك واتوقعه. واستنكر ابو اسماعيل موقف الاخوان المسلمين فى عدم دعمهم لأى مرشح اسلامى وهذا خطأ كبير وغير منطقى ألا يدعم التيار الاسلامى مرشحاً إسلامياً . وعن موقفه من العدالة الاجتماعية وشعوره بالشعب قال أبو إسماعيل لقد عشت وسط الناس طوالى حياتى وعلمت الكبيرة والصغيرة بالإضافة الى كونى شيخ،فأنا الوحيد الذى قدم أموراً محددة وميزانية رب الأسرة هى بوصلة سياساتي وقد قدمت مشروع لتقليل الايجارات الى ربع القيمة الإيجارية ،وأكد ان النظام لم ولن يكون اشتراكياً ولم أنصف مواطن على حساب الآخر. فيما ذكر أبو إسماعيل انه كان مع الخروج الآمن للمجلس العسكري حتي احداث محمد محمود "لأن التسامح في حق الدولة جائز ولكن التسامح في حق الناس غير جائز"