رأيت في منامي وأثناء وضوئي شخصًا ملتزمًا ملتحيًا رأيته حالقًا لحيته إلا أسفلها ففيها بعض الشعر وكان يتناول بعض التمر كأنه كان صائمًا، فسألته عن سبب الحلق هل أنت مريض أم ماذا فقال لي إنه لم يقبض راتبه الشهر الماضي؛ بسبب لحيته ثم ذهبنا للصلاة وقد أقيمت فأدركنا آخر صف أنا وهو وشخص ثالث ملتحٍ أنا أعرفه جيدًا وبعض الصبية.. وشكرًا. التأويل: وضوءك خيرٌ لك وإن كنت مهمومًا فهو زوال همك، والوضوء أيضًا قربة إلى الله وتوبة من ذنب وكفارة ذنوب، وسداد دين، وشفاء من مرض، وإن كنت تخاف من شيء فهو أمان لك. وحلق اللحية لمن رأيته قد يدل على ذهاب الهم والشفاء من مرض، وقضاء الدين، خاصة أنه كان صائمًا ويتناول التمر؛ لأن الصيام والفطر خير له وزيادة دين وزيادة رزق وحسن معيشة وزوال هم. والتمر أيضًا مال حلال ورزق حسن وزيادة علم، وربما كان رزقًا من ميراث، وإن كانت تمرة واحدة وكانت زوجته حاملاً فإنها تلد ولدًا، وإن كان تمر الحجاز فربما دل على الحج، وكونه حلق لحيته؛ لأنه لم يتقاض راتبه؛ بسبب لحيته فقد يواجه مشكلة بسبب التزامه وتمسكه بالحق. والصلاة محمودة دينًا ودنيا، وتدل على المكانة وتحقيق أمر وقضاء دين، أو أداء أمانة أو إقامة فريضة من فرائض الله تعالى وكونك أدركت الصلاة في جماعة فهي فريضة فقد تكون بشرى بالحج، وهى أيضًا اجتناب للفواحش لقوله تعالى: (إن الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ ). وإن كانت صلاة الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال، وقد يكون وعدًا قريبًا يأتيكم خيرًا أو شرًا على حسب ما هو متوقع لكم لقوله تعالى (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب). وإن كانت صلاة الظهر فهي توسط في أمر، وإن كانت العصر فإن كنت تسعى لقضاء أمر فلم يبق على قضائه إلا القليل، وإن كانت صلاة المغرب فذلك اهتمام منكم لشئون أولادكم. وإن كانت صلاة العشاء فذلك فرح وفرج منكم لأبنائكم، ومن صلى الفجر يبدأ بإصلاح معاشه ومعاش عياله، ومن صلى في صفوف مستوية فهم يكثرون التسبيح، وكونكم أدركتم الصلاة في الصف الأخير مع الصبية فأتمنى أن تعولوا همتكم في طاعة الله، ولا يشغلنكم اللهو.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين. ******************* أرسل رؤياك نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبد الحي العسكري على صفحة (المصريون) على "فيس بوك".