أكد الدكتور مصطفي كامل السيد، أستاذ النظم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن وزير الخارجية الأمريكية مرشحة الحزب الديمقراطية نجحت في تعزيز شعبيتها ومصداقيتها أمام الناخب الأمريكي خلال مناظرتها مع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب صباح أمس الأول. وقال السيد، في تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أيًا كان رأيك في هيلاري كلينتون إلا أنه لا يمكن أن تختلف معي أنها كانت تملك معرفة كاملة بكل موضوع تحدثت عنه، وفي رأيي أنها كانت تقدم تحليلًا صحيحًا له، أما دونالد ترامب فقد لجأ إلى عموميات، ولم يقدم إجابة محددة على العديد من الأسئلة التي وجهت له. ومضى قائلًا: إذا ما أصبح ترامب رئيسًا للولايات المتحدة فحتي لو كانت سلطاته كرئيس مقيدة بضرورة موافقة الكونجرس ودعم مؤسسات الدولة الأمريكية له، فإن توجهاته الاقتصادية ستدخل الاقتصاد الأمريكي والعالمي في أزمة، وسوف تشيع التوتر في أقاليم كثيرة في العالم وخصوصًا في الشرق الأوسط، أما مع هيلاري كرئيسة للولايات المتحدة فسوف نتوقع معها استمرار سياسات أوباما. واستدرك أستاذ النظم السياسية بالجامعة الأمريكية: معرفة هيلاري بكل الملفات من اقتصاد وسياسة خارجية وأمن وأوضاع اجتماعية جعلتني أتحسر على ما نسميه طبقتنا السياسية، فليس فيها شخص واحد يملك هذا الإلمام والتحليل الصحيح لأوضاعنا الراهنة. وخلص في النهاية إلى القول: "وأيًا كان رأيكم في الديمقراطية الأمريكية، فإن مثل هذه المناظرة هي واحدة من مباهجها، أين نحن من هذا كله؟".