أرجو أن تكون صفحة مجلس ادارة الزمالك المعين ناصعة البياض، بالغة الشفافية. هذا النادي العريق في حاجة لأن يتخلص من أدران كثيرة علقت به. أن ينهي زمنا طويلا من التناطح والصراع والسعي للأضواء على حساب مصلحة النادي! ذهب مجلس مرتضى منصور بكل ما له وما عليه، والمطلوب الآن بداية عهد جديد تجري أموره بصمت بعيدا عن الميكرفونات والتصريحات، لا نريد حديثا مبكرا عن هوية المدير الفني الأجنبي ولا عن الصفقات التي أبرمها فلان أو التي يتفاوض بشأنها علان! نريد أعمالا مستنيرة تخضع للمشورة وليس لاستعراض العضلات كما حدث في عهد المجلسين السابقين.. مجلس مرتضى ومجلس خصمه كمال درويش! أقول ذلك وقد شعرت بقلق عندما قرأت أول تصريح لأمين الصندوق الجديد عن مفاوضات يجريها مع فينجادا مع أن مجلس الادارة المعين لم يكن قد اجتمع بعد، ولا يجب أن يكون قرارا مهما مثل هذا قد اتخذ بالتمرير التليفوني كما كان يحدث في العهد المخلوع! عموما فينجادا رفض العودة للزمالك بحجة أنه يدرب أحد الأندية مع أني عرفت من أحد أصدقائي في البرتغال أنه خال شغل، لكنه يبدو أنه لم ينس مقالب الزمالك وصراعاته، ولا يصدق ان مرتضى منصور الذي طرده من النادي رغم حصوله على بطولة الدوري قبل انتهائها بعدة أسابيع، قد غربت شمسه! عصام بهيج قال ان سيرا ذاتية لعدة مدربين تجري دراستها حاليا، وأنا اعتقد أنه لا يوجد مدرب محترم في نصف الموسم خال شغل، فلماذا الاستعجال وما الداعي له علما بأن الزمالك ابتعد تماما عن بطولة الدوري هذا الموسم للفارق الكبير في النقاط بينه وبين الأهلي؟! لم يعجبني الجهاز الفني المعاون الذي جاء على رأسه أحمد رمزي. في رأيي أنه لم يكن قرارا صائبا وجاء متعجلا أيضا، وكنت اتمنى ان يستعين الزمالك بذوي الخبرة الكبيرة من أبنائه الذين يمكن ان يستكملوا هذا الموسم دونما حاجة لمدير فني أجنبي، علما بأن رمزي لم ينجح في المرات التي تولى فيها هذه المهمة. ما نريده قرارات لا تحتمل المجاملة ولا المقامرة.. فمشكلة الزملك الأزلية ان المجاملات فيه هي الأب الروحي للقرارات المصيرية! جميل أن يفتح الزمالك صفحة جديدة مع الآخرين، لكن الأجمل أن يبدأ بنفسه وان يصالحها ويبدأ معها عصر البطولات! [email protected]