فازت مزن حسن، المديرة التنفيذية لمركز نظرة للدراسات النسوية، بجائزة "رايت لايفليهود"، لهذا العام، والمعروفة باسم جائزة نوبل البديلة. وقال بيان أصدرته مؤسسة جائزة "رايت ليفليهود" اليوم، الخميس، إن "حصول مزن ونظرة على الجائزة يأتي بسبب عملها المستمر على المساواة في ظل العنف والتمييز المتزايدين ضد النساء في مصر". وأضاف أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي لمؤسسة الجائزة، أن "الدور الذي قامت به مزن حسن وأتى بثماره من حث الحكومة المصرية على صون مزيد من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، يجسد قيم جائزة رايت لايفليهود، ونأمل أن يكون وسيلة لإلقاء الضوء على حقيقة أن النضال من أجل حقوق متساوية للنساء في مصر – والعالم بأكمله – هو السبيل لاستمرارها". ونقل البيان عن مزن حسن سعادتها بالحصول على الجائزة التي اعتبرتها تقديرًا لكل النساء اللواتي يناضلن من أجل الحصول على حرياتهن، قائلة: "أشعر أن الحصول على الرايت لايفليهود ليس تقديرًا لعملي أو عمل نظرة فحسب، إنه تقدير إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسية، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجميع النساء اللاتي يحاربن يوميا فقط من أجل حقهم في الوجود، مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله". وتمنح المؤسسة جائزتها لأشخاص قدموا إسهاما متميًزا ومباشرًا في مجالات حقوق الإنسان والتعليم والتنمية المستدامة والثقافة وحماية البيئة والسلام والديمقراطية والقانون والصحة والعلوم والتكنولوجيا. ولن تتمكن مزن حسن من تسلم الجائزة بسبب منعها من السفر ضمن التحقيق مع منظمات المجتمع المدني في قضية التمويل الأجنبي. وكانت قد تم استدعائها للتحقيق يوم 29 مارس الماضي، غير أن قاضي التحقيق في القضية أجّل استجوابها إلى أجل غير مسمى. وتمنح المؤسسة جائزتها "لتكريم ودعم الأشخاص الشجعان والمنظمات التي توفر حلولًا مثالية لجذور المشكلات العالمية" لأربعة أشخاص كل عام. ويُنظم حفل التكريم وتسليم الجوائز في مبنى البرلمان في ستوكهولم بالسويد في شهر ديسمبر من كل عام. وأسس الجائزة سنة 1980 الصحفي جاكوب فون أوكسكل بعدما توجه إلى مؤسسة نوبل مقترحًا عليها أن تضيف لقائمة جوائزها اثنتين أخريين، الأولى خاصة بجهود حماية البيئة والثانية جائزة خاصة بتحسين حياة الفقراء، غير أن مؤسسة جائزة نوبل لم تهتم بالاقتراح، فأسس فون أوكسكل جائزته.