أكد المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تحالف الكنيسة مع العسكر يضعنا أمام سيناريوهين.. أحدهما الأندلسي، وهو الاستهانة بالعدو واللامبالاة وعدم الاستعداد حتى تأتي لحظة الذبح أو التهجير أو التنصير، والثاني السيناريو السوري، وهو الدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة كلما تغلبت فيها على عدو استعان بعدو جديد يستكمل مواجهتك. وأشار عبد الماجد، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى ضرورة التنبيه إلى أن العدو قد استعد وأنت لم تستعد.. وهذا خطير لأنه سيجعل السيناريو الثاني يصبح جزائريًا لا سوريًا، راجعوا التجربة الجزائرية، فضلًا عن أن السيناريو السوري رغم أنه أرحم من الأندلسي لم تكتب نهايته حتى هذه اللحظة. ودعا عبد الماجد، إلى ضرورة تغيير وتعديل "المدخلات"؛ حتى تصير المعادلة أكثر اتزانًا، لاسيما أن الكنيسة لا يمكن تعديل موقفها، وإن كان يمكن بنسبة ما تقليل مؤيديها، مطالبًا بصياغة رسالة إعلامية مناسبة لقيادات الكنيسة وأخرى لاتباعها. ونبه عبد الماجد، إلى صعوبة أو استحالة تغيير مواقف قيادات المجلس العسكري، وربما لا يحدث ذلك حتى في المستقبل، فقد تعاهدوا على هزيمة الإسلام في مصر كما هو واضح، فيما يمكن بذل جهد مع بقية الجيش لمنع تأييدهم الكامل لخطة تنصير مصر. ومضى عبد الماجد، قائلًا: بوضوح شديد إذا كانت الكنيسة تطمع في أن ينحازوا لها مقابل دراهم يلقيها لهم السيسي.. فإن من حق المسلمين أن يطمعوا في انحيازهم للإسلام لإحباط هذا المخطط القذر، مشددًا على أهمية صياغة خطاب إعلامي للجيش كأفراد نقول لهم فيه كونوا جيش عمرو بن العاص لا جيش المعلم يعقوب. ولفت إلى أن عامة الشعب عليهم الدور الأكبر في التصدي للمخطط.. هذا التصدي الجماهيري الواسع هو الذي يمنع تحول الأمور للسيناريو الجزائري.. لذا دعونا ندعو إلى إعادة اللحمة بين الشعب المصري، فعارضنا بعضهم، وقال إنه لا يريد أن يسامح من رقصوا على الدماء.. والحق أننا نريد حثهم على التوبة كي لا يظلوا خنجرًا في يد العدو ضدنا. واختتم تدوينته قائلًا: التيار الإسلامي عليه أن ينتبه للمتغيرات التي تحدث، وليعلم أنه أمام تحدٍ خطير لم يعرف مثله من قبل وعلى الشباب كذلك أن يتلاقوا ويتوحدوا؛ ليصنعوا الحدث ولا ينتظروا أحدًا قط.