التبرعات بالمساجد والمقارئ.. توجيهات عاجلة من وزير الأوقاف للمديريات الإقليمية    حدائق ومتنزهات أسوان والجزر النيلية تستقبل المواطنين في أعياد الربيع    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    تبدأ غدا، كل ما تريد معرفته عن المنظومة الإلكترونية لقانون التصالح في مخالفات البناء    غدًا.. بدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء بشمال سيناء    الإسكان المتميز وجنة.. إجراءات القرعة العلنية لوحدات الإعلان التكميلي في 4 مدن جديدة    ناسا: كوكب المريخ القديم كان يشابه الأرض بشكل لا يصدق    القاهرة الإخبارية ترصد لحظات استهداف مخازن المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    حقيقة اعتراض الأهلي على تعيين حكام من شمال أفريقيا للنهائي أمام الترجي    «رايح يعتزل في الزمالك».. إبراهيم سعيد ينتقد نجم ميت عقبة    «الرياضة» تمنح شباب المحافظات الحدودية فرصة المشاركة المجتمعية والسياسية    مماطلة مجلس علام تكبد خزينة الجبلاية 300 مليون جنيه لصالح فيتوريا    حجز عصام صاصا مطرب المهرجانات على ذمة التحريات لاتهامه بدهس عامل بالطالبية    15 يومًا للموظفين.. جدول إجازات شهر يونيو 2024 في مصر    ننشر الخريطة الزمنية وجدول امتحانات مدارس القاهرة (صور)    مصرع وإصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالوادي الجديد    تزامنا مع احتفالا شم النسيم.. "النقل": الوزير يتابع إجراءات تقديم الخدمات المميزة للمواطنين    الفنان محمد محسن يكشف كواليس نجاح شخصية دبة في مسلسل العتاولة (فيديو)    أبرزهم «السندريلا» وفريد الأطرش .. كيف احتفل نجوم الزمن الجميل بعيد الربيع؟ (تقرير)    بعد إعلانه نوع السرطان.. تركي آل الشيخ يوجه رسالة لفنان العرب محمد عبده (فيديو)    «الكحول حلال في هذه الحالة».. أمين عام رابطة العالم الإسلامي يثير الجدل (فيديو)    6 نصائح من الهلال الأحمر للمواطنين عند تناول الفسيخ والرنجة    200 جنيه سعر تذكرة مرافق المريض بالوجبة في مستشفيات التأمين الصحي الشامل    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    تغيير موعد افتتاح فعاليات المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته ال11    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    الفنان السوري فراس نعنع عضو لجنة تحكيم مهرجان بردية لسينما الومضة    الجارديان: إسرائيل قتلت عمال رعاية في لبنان بقنبلة أمريكية تزن 500 رطل    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتراف خطير لمسئول أمريكي سابق حول "هدنة سوريا"
نشر في المصريون يوم 19 - 09 - 2016

في تبريره لأسباب تجاهل واشنطن للميليشيات الشيعية المتحالفة مع نظام بشار الأسد في الهدنة الجديدة بسوريا, وعدم التهديد باستهدافها, فجر المسئول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية ماثيو ماكينيس, مفاجأة مفادها أن الحكومة الأمريكية لا ترغب في أي مواجهة مباشرة مع إيران تؤثر على الاتفاق النووي.
وأضاف في تصريحات ل"الجزيرة", أنه يدعم شخصيا وضع حزب الله اللبناني والكثير من الميليشيات الشيعية الأخرى ضمن الهدنة الجديدة, إلا أن الحكومة الأمريكية لا ترغب في المواجهة مع إيران, وذلك في إجابته على سؤال "لماذا أصرت أمريكا على استهداف جبهة فتح الشام, رغم أنها لم تقتل جنودا أمريكيين وتقول إن جميع عملياتها داخل سوريا، وتجاهلت في الوقت ذاته حزب الله التي تصفه بأنه منظمة إرهابية وتتهمه بقتل جنود أمريكيين".
وشكك ماكينيس في نجاح الهدنة الجديدة في سوريا, بسبب تداخل مجموعات المعارضة المسلحة, واندماجها مع "فتح الشام" بصورة كبيرة, بالإضافة إلى استمرار خروقات نظام بشار الأسد.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, عزز وضع نظام بشار الأسد الذي كان آيلا للسقوط قبل عام واحد, أي قبل التدخل العسكري الروسي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 14 سبتمبر, أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبرما من قبل اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في سوريا، ولم يلتزما بأي منها، وكانت مكافأتهما الحصول على مزيد من الأراضي وتعزيز وضعهما الاستراتيجي، ولم ينالا من واشنطن عقابا, بل مزيدا من التنازلات والعروض لاتفاقات جديدة.
وتابعت " إذا جرت مفاوضات سياسية جديدة بشأن مستقبل سوريا في أي وقت, فإن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين سيكونون في وضع أفضل من المعارضة السورية, بسبب اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية, والتي لا تخدم سوى النظام السوري".
واستطردت " الهدنة الجديدة ضربة قوية للمعارضة السورية، لأن الولايات المتحدة وافقت على مطلب روسي طالما طالب به بوتين, وهو أن تشارك واشنطن موسكو في استهداف جماعات المعارضة, التي يُقال إنها إرهابية".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن واشنطن عجزت في اتفاق الهدنة الجديد عن منع طيران نظام الأسد من إسقاط البراميل المتفجرة وغاز الكلور على مناطق المعارضة, وهو ما يعني استمرار المجازر ضد المدنيين.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, قالت كذلك إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, لن يصمد طويلا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 سبتمبر, أن وقف إطلاق النار لن يطول لأن نظام بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغبان في الانتصار أكثر مما يرغبان بالسلام.
وتابعت " الأسد وإيران أيضا لا يفكران أبدا في أن سوريا سيكون لها مستقبل يختلف عما هي عليه الآن".
واستطردت "لماذا تلتزم المعارضة السورية بوقف إطلاق النار, بينما تتواصل انتهاكات نظام الأسد, الذي يستغل أي هدنة جديدة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوف قواته؟".
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, يضع التزامات صعبة على المعارضة السورية, فيما لا يتضمن أي التزام واضح من موسكو بالضغط على نظام بشار الأسد لوقف مجازره ضد المدنيين.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 سبتمبر, أن المعارضة السورية "المعتدلة", بموجب الاتفاق, مطالبة بالانفصال سياسيا وعسكريا عن جبهة فتح الشام, تمهيدا لضربها من قبل أمريكا وروسيا معا بعد أسبوع من تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتابعت " هذا الالتزام المفروض على المعارضة, أمر صعب نظرا إلى العلاقات التي ربطت بينها وبين جبهة فتح الشام, عندما تخلت أمريكا عن دعم هذه المعارضة في معركة حلب".
ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولي "فتح الشام" قوله في تعليقه على اتفاق أمريكا وروسيا على تنفيذ هجمات مشتركة للقضاء عليهم :"لدينا عدد كبير من المحاربين الاستشهاديين المستعدين لحرق الأرض تحت أقدام تحالف الصليبيين"، وحذرت "الإندبندنت" من أن هذا التصريح يحمل تهديدا حقيقيا, وليس ل"التبجح" فقط, حسب تعبيرها.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, ينص على قيام واشنطن وموسكو بتوجيه ضربات جوية مشتركة لكل من جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا", وتنظيم الدولة "داعش".
وأضافت الوكالة في تقرير لها في 10 سبتمبر, أن الاتفاق يطلب أيضا من فصائل المعارضة السورية النأي بنفسها كليا عن جبهة فتح الشام.
وتابعت " الاتفاق ينص أيضا على أن تمارس موسكو ضغوطا على النظام السوري للالتزام بوقف القتال, فيما ستضغط واشنطن على أطراف المعارضة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أعلنا في جنيف فجر السبت الموافق 10 سبتمبر عن خطة جديدة للهدنة في سوريا، تنص على وقف كل الأطراف العمليات القتالية اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمب، وإتاحة وصول المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب، وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو في حلب.
وحسب الاتفاق, فإنه بعد سبعة أيام من بدء وقف العمليات القتالية, ستنشئ روسيا والولايات المتحدة مركزا مشتركا لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.
وطالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل راتني فصائل المعارضة السورية بالالتزام بالهدنة التي ينص عليها الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين أعلنت دمشق موافقتها على الاتفاق, ورحبت به إيران أيضا, وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن نجاح الهدنة "مرتبط بإنشاء آلية مراقبة شاملة، وخصوصا مراقبة الحدود لوقف وصول إرهابيين جدد، وكذلك أسلحة وموارد مالية إليهم", حسب تعبيره.
وبدورها, نقلت "الجزيرة" عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن الفصائل المسلحة قبلت باتفاق الهدنة الأمريكي الروسي وسترسل ملاحظاتها عليه.
وصرح زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم", وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة، بأن المعارضة سترسل إلى الجانب الأمريكي ملاحظاتها على بعض بنود الاتفاق, ومن أبرزها ما يتعلق بآلية ضمان التزام النظام بوقف إطلاق النار وآلية محاسبته في حال حصول اختراقات.
وأكد ملاحفجي أن المعارضة لا تزال تدرس بنود الاتفاق في نواحيه السياسية، لكن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات فلا شك أن المعارضة تقف مع كل ما يضمن حماية المدنيين.
وأضاف أن هناك ملاحظات أخرى بشأن جبهة فتح الشام وإغفال الميليشيات الموالية لنظام الأسد، مؤكدا أن المعارضة التزمت بكل الهدن التي تم الاتفاق عليها من قبل، ولكن نظام الأسد هو من كان يخرقها.
وفي 17 سبتمبر, أعربت مستشارة الهيئة العليا لوفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف مرح البقاعي عن مخاوفها من تقسيم البلاد ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير, في ظل خلاف الطرفين على إعلان تفاصيله.
وقالت البقاعي إن هناك تفاصيل للاتفاق لا تريد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن تخرج إلى التداول، معربة عن استغرابها من عدم وصول تفاصيل الاتفاق إلى هيئة المفاوضات المعنية بالحل السياسي في البلاد.
ولدى تعليقها على التصريحات الأمريكية بأن التكتم على تفاصيل الاتفاق يخدم "الأمن العملياتي", قالت البقاعي ل "الجزيرة", إن الأمر أبعد من ذلك بكثير، فهو اتفاق أمريكي روسي يخدم البلدين فقط.
وحول الإصرار الروسي على كشف التفاصيل مقابل الرفض الأمريكي لذلك، قالت البقاعي إن ذلك مجرد مناورة بين موسكو وواشنطن بحيث يرمي كل طرف الكرة بملعب الآخر.
ورجحت البقاعي أن يكون الاتفاق قد جاء ضمن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، وأعربت عن خشيتها أن يفضي هذا الاتفاق إلى تقسيم البلاد، وهو ما ترفضه المعارضة التي تسعى لتكون دولة مدنية موحدة.
وكان من المقرر أن يُطلِع سفيرا روسيا والولايات المتحدة بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسامانثا باور مجلس الأمن الدولي في 16 سبتمبر على تفاصيل الاتفاق -الذي تنص بعض بنوده على وقف النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين بسوريا- ولكن ذلك ألغي في اللحظات الأخيرة.
وقالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق، حسب زعمها.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن موسكو لن تنشر تفاصيل الاتفاق مع واشنطن بشأن سوريا من طرف واحد، مشيرا إلى أن الأمريكيين طلبوا الإبقاء على بعض بنود الاتفاق في إطار السرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.