قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن دعم جماعة "الإخوان المسلمين" لمرشح بعينه لن تزيد فرصته فى الفوز بانتخابات الرئاسة، وأضاف أن دعمها لمرشح بعينه يحتاج إلى مناقشات داخل الجماعة وليس خارجها. وأكد أنه من حق الجماعة تحقيق أهدافها السياسية، بعدما شهدته من معاناة طوال الأعوام السابقة. في السياق، نفى حزب الوسط برئاسة المهندس أبو العلا ماضى, ما تداولته أحد المواقع الإلكترونية بتراجع الحزب عن دعم العوا في معركة الترشح لرئاسة الجمهورية. وأكد المهندس طارق الملط, المتحدث الرسمى لحزب "الوسط", في بيان عدم صحة الخبر المنشور على لسانه على أحد المواقع الإلكترونية بشأن موقف الوسط من دعم ترشيح الدكتور العوا للرئاسة. وأضاف أن "الوسط" ما زال عند موقفه الذى أعلنه من قبل بعد استطلاع رأى قواعد الحزب بالمحافظات والذى أظهر تأييد 80 فى المائة لدعم ترشيح الدكتور سليم العوا لمنصب رئيس الجمهورية . إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامى لحملة العوا ما تردد عن انسحابه من ندوة بكلية الاقتصاد بلندن على خلفية هتافات وجهها له قلة من الحضور -لا تتعدى خمسة أشخاص تنتقد المجلس العسكرى والإخوان المسلمين و بعض مواقف الدكتور العوا المؤيدة لهما. وأكد المكتب الإعلامي فى بيان أن العوا استكمل ندوته، كما أجاب على استفسارات الحضور، لافتا إلى أن الهتافات التى حدثت في بداية الندوة الأولى لا تتفق مع ثقافة الحوار والديمقراطية التى تتيح للجميع التعبير عن آرائهم دون مصادرة. وأوضح البيان أن الدكتور العوا سيكمل برنامجه المحدد فى لندن وبلجيكا وسيواصل برنامج الزيارات واللقاءات المرتبة دون أى تعديل. وروى العوا تفاصيل ما حدث فى مداخلة هاتفية مع قناة "المحور": "فوجئت بدخول سبعة أشخاص أثناء إلقائى المحاضرة وهتفوا ضدى وضد الإخوان والعسكر مرددين: "ثلاثة مالهمش أمان العوا والعسكر والإخوان" واتهمونى بالتواطؤ مع المجلس العسكرى. وأضاف: "طلبت منهم الهدوء وحضور المحاضرة والتحدث معى فيما هم فيه معترضون لتقريب وجهات النظر ولكنهم رفضوا، مشيرًا إلى أن الأمر لم يستمر أكثر من عشر دقائق وتدخل رئيس المحاضرة وطلب منهم الدخول وحضور النقاش بهدوء أو الخروج وخرجوا بالفعل وأكملت محاضرتى وسط كم كبير من الأسئلة والمناقشات وكان التواصل ممتازًا. وأعرب الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة "الإخوان المسلمين" فى الغرب، عن استياءه الشديد من الهتافات ضد العوا. ووصف فى تصريحات لقناة "دريم 2"، الشباب الذين هتفوا ضد العوا قائلين، "عسكر.. إخوان.. العوا ملوش مكان"، بأنهم "ناقصين تربية"، موضحا أن جو الحرية يجب أن يكون مرتبطا بالأخلاق وليس الفوضى. وأشار إلى أن العوا رجل متوازن وله انتقادات على "العسكرى"، وليس مؤيدا على طول الخط. وتابع: "من طردوا العوا يشبهون راشقى وزارة الداخلية بالحجارة"، لافتا إلى أن المرشح المحتمل للرئاسة قام بإجراء الندوة فى أحد الفنادق بعد هذه الهتافات التى تمت بجامعة لندن. من جهته، قال الدكتور محمد عبد الغنى، أحد المقيمين فى لندن، إن ما حدث للعوا جاء بسبب ما سماه، ترويجه الدائم ل"العسكرى" ومواقفه المتناقضة التى نلاحظها عبر وسائل الإعلام. وأضاف أن العوا استفز الشباب لعدم إجابته على الأسئلة التى وجهوها إليه أثناء الندوة، بالإضافة لدفاعه عن الشرطة أثناء أحداث شارع محمد محمود فقاموا بالهتاف ضده، واصفا ندوته ب"السيئة".