أصدرت اللجنة المشتركة المشكلة من لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الشعب في أحداث تهجير الأقباط في العامرية واللجنة الشعبية التي ضمت برلمانيين أيضاً بيانا، أكدت فيه العودة الآمنة لجميع الأسر القبطية التي صدر قرار من مجلس عرفي بتهجيرهم ولم يتطرق البيان إلى مسألة عودة الأسر المسلمة التي تم تهجيرها. وفي الوقت نفسه أكد الشيخ شريف الهواري القيادي السلفي المعروف بقرية النهضة بالعامرية التي شهدت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط أن مراد جرجس (المتهم الأساسي في الأحداث) وأسرته وأشقاءه وأسر أشقائه لن تتم العودة في قرار تهجيرهم من القرية وأنهم هم أنفسهم مصرون على قرار تهجيرهم. ومن أبرز الأسر التي تم التراجع عن قرار تهجيرها هي أسرة أبو سليمان كبير الأقباط بالقرية والذين لم يكن لهم دور في الأحداث سوى أن أولاده اتهموا بإطلاق النيران لتفريق المحتجين ليس إلا. وأكد البيان أن الكنيسة سوف تتولى تعويض الأقباط المضارين ماديا من الأحداث، فيما سيتولى أعضاء التيار السلفي تعويض المسلمين المضارين. وكانت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط قد اندلعت بقرية النهضة بمنطقة العامرية بالإسكندرية عقب انتشار فيديو لشاب يدعى مراد جرجس يقيم علاقة غير شرعية مع سيدة مسلمة، وعلى الفور تشكلت لجنة شعبية من برلمانيين وأهالي وأمرت بتهجير أسر كل الأقباط والمسلمين الذين تسببوا في الأحداث.