كشف موقع "war on the rocks" الأمريكي عن مشروع إماراتي تسعي من خلاله أبو ظبي للسيطرة علي منطقة غرب السويس من خلال عدة إجراءات يتخذها "أبناء زايد" من أجل بسط نفوذهم علي منطقة غرب السويس. وتابع الموقع الأمريكي في تقرير له تحت عنوان "غرب السويس لصالح الإمارات": أنه فى أعقاب انسحاب بريطانيا من مناطق شرق السويس في عام 1971، وفى هذا العام تأسست دولة الإمارات العربية, وبعد مرور 45 عامًا، تركز الإمارات بشكل متزايد على تكثيف السلطة العسكرية فى منطقة "غرب السويس", بعض الأحداث طرأت على الساحة الإقليمية مثل الربيع العربى فى عام 2011، والثقة الإيرانية من الهروب العقوبات النووية، بالإضافة إلى صعود تنظيم داعش، هى أمور دفعت النظام الإماراتي أن يصبح ذو فاعلية فى إدارة المخاطر التى تواجهه. ويلفت التقرير إلى أنه في الآونة الأخيرة أدى هذا إلى إنشاء الإمارات أول قاعدة لتكريس نفوذها خارج شبه الجزيرة العربية فى ميناء عصب الإريتري الذي تم بناؤه العام الماضي. وفي نهاية القرن الماضي تطورت العمليات الإماراتية وأرسلت قوات لنزع الألغام فى لبنان، وقوات لحفظ السلام فى الصومال، وطائرات أباتشى لمساعدة تدخل حلف شمال الأطلسى فى كوسوفو. وبعد عام 2000، قدمت دولة الإمارات طائرات هليكوبتر هجومية مسلحة بالكامل إلى لبنان وقامت بالمشاركة فى عاصفة الحزم لدحر التمرد الحوثى فى اليمن.
وعقب الربيع العربي، أرسلت دولة الإمارات قواتها مع الجيش السعودى لتحقيق الاستقرار فى العاصمة البحرينية المنامة. بالتزامن مع حملة محلية ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتدخل الإماراتى لدعم الميليشيات ضد نظام القذافي. ويلمح الموقع الأمريكي أنه عقب الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسى رحبت دولة الإمارات بذلك، وعملت على تعزيز العلاقات العسكرية مع القاهرة، واستخدام القواعد الجوية المصرية لشن غارات مشتركة داخل ليبيا، وتوفير معدات وطائرات لمكافحة تنظيم داعش فى سيناء. وبالتزامن مع تطوير علاقة عسكرية أوثق مع مصر والسودان، وبناء قاعدة نفوذ فى إريتريا، فإن هذا النشاط سيعطى دولة الإمارات دورًا رائدًا فى حماية قناة السويس ومضيق باب المندب. دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبدأ وفق التقرير فى الظهور كلاعب قوى فى منطقة شرق أفريقيا، وغرب المحيط الهندي, حيث تهدف الإمارات إلى أن تصبح لاعبا مهما فى الساحل الشرقى لأفريقيا. يشير تطور القوات اليمنية الكبيرة والمسلحة تسليحا جيدا فى قاعدة عصب أيضًا إلى أن الإمارات قد تصبح ذات تأثير كبير على التوازن المحلى للطاقة, وخلال بضعة أشهر جهزت الإمارات ودربت بضعة آلاف من المشاة على مركبات تحمل أسلحة متقدمة مضادة للدبابات. ونجحوا فى كثير من المعارك بشكل منتظم تدعمهم القوة الجوية والقوات الخاصة، يمكن أن تؤثر الإمارات فى الصراعات الإقليمية الأخرى والحروب الأهلية بفضل التعاون الأمنى الإماراتي، وخصوصا تقديم طائرات وأعداد من المركبات الحديثة والأسلحة كهدية, دولة الإمارات قد تبدأ فى لعب دور صانع الملوك فى جميع أنحاء المنطقة. طالع مانشيت "war on the rocks"