دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اتفاق الاتحاد الأوروبى وتركيا المثير للجدل، بخصوص أزمة اللاجئين، ووصفته بأنه «نموذج» لاتفاقيات مستقبلية مماثلة مع مصر وتونس وليبيا حين يكون ذلك ممكنا سياسيا. وأشارت «ميركل»، فى كلمتها أمام البرلمان الألمانى خلال مناقشة الميزانية، أمس، إلى أن بحر إيجه لم يشهد تقريبا أى حالات لغرق اللاجئين منذ توقيع الاتفاق مع تركيا، فى حين لقى مئات الأشخاص مصرعهم غرقا فيه قبل عام، معتبرة أن الاتفاقية تشكل لهذا السبب نموذجا لتوقيع اتفاقيات مشابهة مع مصر وليبيا وتونس. وقالت «ميركل» إنه لابد من عقد لقاءات مع الدول المجاورة لأوروبا، لمناقشة حماية الحدود البحرية للاتحاد الأوروبى، مضيفة أن الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبى وتركيا هى لمصلحة الطرفين، وذات فائدة للاجئين الذين يقيمون فى أماكن قريبة من بلدانهم. وذكرت «ميركل» أن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى باتت فى وضع أفضل مقارنة بالعام الماضى. ووقّعت تركيا والاتحاد الأوروبى اتفاقا، فى 18 مارس الماضى، لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، تقوم تركيا بموجب الاتفاق، الذى بدأ تطبيقه فى 4 إبريل الماضى، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا، وتعيد المهاجرين غير السوريين لبلدانهم. فى المقابل، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستشيّد جداراً بطول 1000 متر فى مدينة «كاليه» شمال فرنسا، التى تمثل نقطة انطلاق اللاجئين للمملكة المتحدة، لمنع الهجرة غير الشرعية عبر نفق المانش. وقال مساعد وزير الداخلية البريطانى لشؤون الهجرة، روبرت جودول، فى البرلمان، أمس، إن الجدار سيُشيد فى إطار «الحزمة الأمنية البريطانية- الفرنسية».