منعت الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية "أف دي أيه"، عددًا من المواد المستخدمة في أنواع من الصابون المضاد للجراثيم ومستحضرات تجميل أخرى، نظرًا لخطورتها المحتملة على الصحة من دون أن يكون لها أي فعالية ضد الجراثيم، ويشمل هذا القرار 19 مكونًا، أكثرها استخدامًا مادتا تريكلوكاربان وتريكلوسان اللتان يشتبه في تسببهما باختلال في الغدد الصماء. غير أن هذا المنع لا يطال المواد المعقمة لليدين ولا منتجات أخرى مضادة للجراثيم تستخدم في المستشفيات والمراكز الطبية، وأمام المصنعين مهلة عامًا واحدًا لسحب المواد المشمولة بالقرار من منتجاتهم أو سحب منتجاتهم بالكامل من السوق على ما أوضحت الوكالة في بيان رسمي. وقالت المسئولة عن وحدة المنتجات غير الدوائية في مركز التقييم والبحوث في "أف دي أيه" تيريزا ميشال، إن "أكثرية كبيرة" من المنتجات المضادة للجراثيم البالغ عددها حاليًا أكثر من ألفي منتج تحوي مادة واحدة على الأقل من هذه المواد. وكانت الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية قد خلصت في 2013 إلى أن التعرض الطويل الأمد لهذه المواد؛ يشكل خطرًا على الصحة مع التسبب مثلًا باكتساب الجراثيم مقاومة أكبر. ولفتت "أف دي أيه" إلى أن بعض المجموعات الصناعية الكبرى مثل "جونسون أند جونسون" و"بروكتر أند غامبل" اتخذت تدابير للاستغناء تدريجيًا عن بعض من هذه المواد.