عضوان بالكونجرس الأمريكي يسعيان إلى إجبار السلطات على الإفراج عن ملفات إبستين المتبقية    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 22 ديسمبر    سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق مقر إقامة ترامب فى فلوريدا    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    نيجيريا: تحرير 130 تلميذا وموظفا خطفهم مسلحون من مدرسة الشهر الماضي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم 22 ديسمبر 2025    التعمير والإسكان العقارية تتعاون مع شركة إي للكهرباء والطاقة لإدارة شبكات الكهرباء والمياه بمشروعاتها    محمود الليثي يشعل رأس السنة بحفل عالمي في فرنسا ويعيش أقوى فتراته الفنية    طريقة عمل شوربة العدس بالكريمة في خطوات بسيطة للتدفئة من البرد    بحضور أبطاله.. انطلاق العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة» في أجواء احتفالية    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    شهداء لقمة العيش.. أهالي معصرة صاوي بالفيوم يودعون 7 من أبنائهم في حادث أليم| فيديو    المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء ودفنهم ووضعهم بالقمامة يمثل الجريمة في الإسكندرية    مفوضي القضاء الإدارى: استلام الزمالك للأرض منذ 2004 ينفى وجود عوائق    منتخب مصر يستهل مشواره اليوم بمواجهة زيمبابوي بكأس الأمم الأفريقية    مفوضى القضاء الإدارى: ادعاءات وجود عوائق أمام تنفيذ مشروع الزمالك قول مرسل    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد اليوم    بحضور عضوي مجلس إدارة الأهلي، محمود بنتايك يحتفل بزفافه على سندس أحمد سليمان    متحدث الكهرباء: 15.5 مليار جنيه خسائر سرقات واستهلاك غير قانوني    وزير الاتصالات: مصر تقفز 47 مركزًا عالميًا بمؤشر جاهزية التحول الرقمي    بوتين يصف اتفاقية الحدود بين دول آسيا الوسطى ب"التاريخية"    تصعيد أمريكي جديد ضد فنزويلا عبر ملاحقة ناقلات النفط    ضبط سورى بجنسية مزورة يعمل داخل وزارة الدفاع الكويتية.. اعرف التفاصيل    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    ريهام عبد الغفور: خريطة رأس السنة محطة استثنائية في مسيرتي الفنية    أحمد العوضي: مدمنون كثير تعافوا وذهبوا للعلاج من الإدمان بعد مسلسلي «حق عرب»    شركة العاصمة الإدارية: لا ديون علينا.. وحققنا 80 مليار جنيه أرباحًا خلال 3 سنوات    عماد الدين أديب: ترامب ونتنياهو لا يطيقان بعضهما    سفيرة مصر بتايلاند تؤكد التزام القاهرة بدعم الجهود الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    اعترافات المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء في الإسكندرية: فكرت في حرق جثته وخشيت رائحة الدخان    إخلاء عاجل لفندقين عائمين بعد تصادمهما في نهر النيل بإسنا    سائق يقتل زوج شقيقته إثر نزاع عائلي على شقة ميراث بالخانكة    مصرع فتاة إثر تناول قرص غلال سام بالمنيا    من حقول الطماطم إلى مشرحة زينهم.. جنازة مهيبة لسبعة من ضحايا لقمة العيش    أبناؤنا أمانة.. أوقاف بورسعيد تطلق خارطة طريق لحماية النشء من (مسجد لطفي)| صور    بيان عاجل من المتحدث العسكري ينفي صحة وثائق متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي| تفاصيل    أمم إفريقيا - محمود صابر: نهدف الوصول لأبعد نقطة في البطولة    خالد الغندور: توروب رفض التعاقد مع محمد عبد المنعم    لعبة في الجول – أمم إفريقيا.. شوت في الجول واكسب البطولة بمنتخبك المفضل    تعرف على جوائز الدورة ال7 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير    "بنتي بتقولي هو أنت كل سنة بتموت"، تصريحات قوية من عمرو زكي عن حالته الصحية    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    دوميط كامل: الدول المتقدمة تُقدّم حماية البيئة على المكاسب الاقتصادية مهما بلغت    الصحة توضح آليات التعامل مع المراكز الطبية الخاصة المخالفة    عصام الحضرى: مصر فى مجموعة صعبة.. والشناوى سيكون أساسيا أمام زيمبابوى    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    هاني البحيري: يد الله امتدت لتنقذ أمي من أزمتها الصحية    نجاح عملية معقدة لتشوه شديد بالعمود الفقرى بمستشفى جامعة كفر الشيخ    بدون تدخل جراحى.. استخراج 34 مسمارا من معدة مريضة بمستشفى كفر الشيخ العام    سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي    الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر    دعاء أول يوم في شهر رجب.. يزيد البركة والرزق    تعليم الغربية: عقد لجنة القيادات لتدريب 1000 معلم لقيادة المدارس كمديرين    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"إبراهيم" يصف رئيس تحرير شهير ب"العاهرة"
نشر في المصريون يوم 03 - 09 - 2016

واصل الكاتب الصحفي محمد على إبراهيم، سلسلة مقالاته التي يهاجم فيها رجل الإعمال أحمد أبوهشيمة، وبعض رؤساء تحرير وصحفي بعض الصحف الشهيرة، حيث سلط الضوء هذه المرة على رئيس تحرير صحيفة شهيرة واصفا إياه ب"العاهرة".
وقال "إبراهيم" في مقاله بموقع "مصر العربية": لكن دوام الحال من المحال.. فقد سقط الإخوان بعد 30 يونيو وانكشفت مؤخرتها ومقدمتها.. كان لا بدَّ أن يستر عليها أحد.. ووجدت ضالتها في المنقذ الجديد "جوز الست" الذي أواها وأطعمها فشكرت له وصار يطلقها على المعارضين والمخالفين عملا بمبدأ "تلهيك وتجيب اللي فيها فيك!".
وإلى نص المقال:
في عام 1953 أنتجت هوليوود فيلما تاريخيا عن قصة "سالومي" التي رقصت عارية في حفل الملك عزرا بناء على نصيحة أمها الملكة "هيروداس".
كان النبي يوحنا المعمدان دائم الانتقاد للملكة المنحلة فأرادت هيروداس الانتقام منه.. فأوعزت إلى سالومي بعد أن تخلب لب الملك وتثير أحط غرائزه وقبل دخولها لفراشه أن تشترط عليه رأس يوحنا الذي قدمه لها على طبق.. في الفيلم تحاول الأم لفت نظر الابنة صاحبة تجارب العشق الكثيرة والتي تنقلت من مخدع لآخر إلى الملك الذي يسيل لعابه عليها وترد عليها بصدق لقد ضاجعت نصف رجال القاعة ولا أتذكره.
هذه الجملة الموحية هو مفتاح شخصية أي عاهرة. تتقلب في المخادع ولا تتذكر من يطأها أو من يهم بها.. جسدها هو تجارتها.. وعادة البائع ينسى الزبون.. العاهرات في زمننا الأسود ليسوا فقط من يمتهن الدعارة أو كما كان يطلق عليهن في الجاهلية أصحاب الرايات الحمر.. ولكنهن أصبحن كثيرات.. بعضهن احترف السياسة وأخريات دخلن التجارة وابتلينا ببعضهن في الصحافة.. من المفروض ألا أستخدم التأنيث فقط فالعهر حاليا أصبح رجاله أشد فسادا واختراقا وتلونا من نسائه.. وكما تنكر العاهرات ماضيهن فإن "عواهر" السياسة والصحافة والمال يتصورون أيضا أنهم أطهار أبرار ثوار مع أنهم أحقر خلق الله.. فالذين يعايروننا بأننا كنا عملاء لنظام مبارك فهذا وسام لأننا لم نبع مبادئا ولن نفكر في ذلك.
أما عواهر اليوم فقد انحنوا لمبارك وقبضوا من ممدوح إسماعيل وولده عمرو أصحاب كارثة العبارة عام 2006 وكانوا وسطاء بينه وبين عدد من الصحفيين الذين قبلوا رشاوى وشيكات حتى لا يتم الهجوم على رجال الأعمال والصادر ضده حكم لم ينفذ لهروبه خارج البلاد.. هؤلاء باعوا دماء ألف حاج هم ضحايا العبارة وقدموهم قربانا لمليونير فاسد ومستهتر.
لقد خرجت عاهرة الصحافة من عباءة الحزب الوطني وبموافقة صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة بناء على تزكية لها من ابنه أشرف صديق أول رئيس لمجلس إدارتها عام 2009.
لقد خلعت عاهرة الصحافة أثوابها لكل حاكم.. انحنت لنظام مبارك لكن لم يستجب لها إلا بعض صغار الفاسدين وأتباع عبده مشتاق وضباط أمن الدولة الصغار وعدد قليل من قيادات الوطني.. قرأت قديما مسرحية فيدرا لجان راسين الأديب الفرنسي الشهير وحديثا عاهرة ونصف مجنون للأديب السوري حنا مينا.. وفي العمليين الرائعين حكمة بالغة رغم مرور أكثر من 300 عام بين الأولى والثانية.. الكاتبان اتفقا على أن العاهرة أفضل من تحيك المؤامرات وتخترع الأكاذيب.. وفي الوقت ذاته هي أستاذه في الإقناع بأنها طاهرة وعذراء رغم ما مر عليها من رجال وما شاهدته من غرف نوم.
(1)
عاهرة الصحافة التي أتحدث عنها خرجت علينا بمقال في أغسطس 2010 تزعم فيه أن جمال مبارك لا يحسن اختيار من حوله. كل من قرأه تصور أنها تعرض نفسها على ابن الرئيس الأسبق الذي ساد اعتقاد أنه سيكون الرئيس القادم. ويبدو أن البعض في الحزب الوطني قربوها فكتبت بعد أن دخلت حظيرة ابن الرئيس دعونا نصدق جمال مبارك في نوفمبر 2010. قالت فيه: "أنا أدعوكم إلى تصديق ما قاله جمال بإنه ليس له طموح شخصي.. وأدعو هؤلاء الأفاضل والأساتذة في تيارات المعارضة المختلفة وفصائل القوى الوطنية المتعددة الذين فرضوا مشروع التوريث على الأجندة السياسية المصرية خلال السنوات الخمس الماضية أن يصدقوا ما قاله أمين السياسات".

المقال طويل وأدعو القارىء العزيز إلى قراءته ليعرف من الذي كان يعرض نفسه على الجميع.. ولعلها تتذكر باقات الورود التي كانت تبعثها إلى أمين الإعلام بالحزب الوطني وإلى وزير الداخلية.. وطبعا سنجئ إلى المكالمة المزعومة المسربة لها على السوشيال ميديا مع من زعموا أنه ابن ممدوح إسماعيل والتي انتشرت كالنار في الهشيم لتتأكدوا أن ادعاء الشرف "طق حنك" والزعم بالمهنية هو ماكياج سياسي لإخفاء الوجه القبيح أما الشياكة والأناقة فهي رأسمال العاهرة التي شابت وما تابت!
في نفس المقال وقبل شهرين من اندلاع ثورة 25 يناير كتبت "ملف التوريث كضربات الملاكم تحت الحزام وليس فوق الحزام ولا تعطي له رصيدا من النقاط ومن الطبيعي أن يتعاطف الناس مع الملاكم الذي يتلقى الضربات وهو طبعا جمال مبارك.
بعد شهرين فقط تنكرت العاهرة لكل "الغنج" و"التماهي" الذي مارسته مع النظام الأسبق ونصبت نفسها متحدثه باسم 25 يناير.. وكالعادة تجيد "العاهرة" تسويق نفسها.. وقد حضرت واقعة مع أحد أهم رجال مبارك الذي تلقى مكالمة من سكرتارية الرئيس تحمل تحذيرا قال المتحدث "الريس بيقولك لم الدور بلاش شغل ال ش... ".. كانت رسالة ذات أكثر من دلالة أن مبارك يعرف ما يدور ومن وراء صدور الجريدة!
(2)
وكما تعرفون فإن لكل عاهرة قوادا يتحكم فيها.. وهي دائما تلجأ للأقوى إما بالمال أو السياسة أو الاقتراب من السلطة.. وبالتالي فإن القوادين يستخدمونها كل حسب طاقته ومقدرته.. وكما تتهم العاهرة رجال عهد مبارك فإن هناك فضيحة لها لفت الكرة الأرضية بين من يسهل لها الدعارة وممولها في تلك الفترة التي تم فيها التسجيل بتاريخ 23/12/2009.. وقد كذبت العاهرة ما نُسب إليها وفاحت رائحتها على المواقع.. فهي تنفي ماضيها وتحرص على إلصاق البلاوي بغيرها.
أثبتت العاهرة صحة هذه المحادثة ولم تنفها على موقعها الإلكتروني ولكنها تعللت بأعذار واهية هي أقبح من الذنب نفسه ثم أخذت تكيل التهم لمن سرب المحادثة وركزت على ذلك لصرف الانتباه عن محتوى المحادثة الفاحش ولاستدرار عواطف الناس تجاهها بإظهارها في مظهر المجني عليه البرئ وأن من قام بتسريبها هم أشخاص مغرضون يتصيدون لها.. وصفتهم بأنهم "خفافيش الظلام من بقايا الأجهزة الأمنية" وأن غرضهم من ذلك هو "تصفية حسابات كثيرة من بينها تبنيها "على حد زعمهم" لحملة الشهيد خالد سعيد الذي يعد أحد شرارات ثورة 25 يناير.
وادعت أن ما دار من حوار هو من قبيل "السياسات التحريرية التي تقوم على التوازن بين الأجهزة في ظل ظرف سياسي قبل عامين من الآن".. وأن ما ورد فيها هو "شرح لخطط التوازن بين الحزب الوطني وأحزاب المعارضة والأجهزة السيادية"!
(3)
تقول العاهرة في مكالمتها مع ممولها الذي قدم رشاوي لعدد من الصحفيين بعضهم شغل مناصب قيادية بعد ذلك حتى لا ينتقدوه بعد فضيحة غرق ألف حاج عام 2006.
قالت: "واحدة من الحاجات اللي انت هتشوفها في العدد التاني أن أنا لا الراجل الكبير ولا اللي تحت منه موجودين أصلا في العدد مش موجودين.. ولا صفحة والشغل كله ماشي في سكة تانية خالص ملوش أي علاقة بيهم لا أنا بقول و"المسج" بتاعتي حتى في الموضوع اللي أنا كاتباه عن الحزب مش كاتبة أسماء لا كاتبة صفوت الشريف ولا كاتبة.. مش كاتبة أي حد".
ثم قالت موضحة خطتها في جذب القراء للجريدة في فترتها الأولى ثم تفعل ما تريد بعد اكتسابها للمصداقية: "أنا بحط رجلي في حتة والرجل التانية في حتة تانية" ومش هاخد في الموضوع ده إلا خمس ست أعداد.. صدقني بعد كده هظبط على التراك اللي أنا عايزاه معني هذا أنها "مفش###" لا مؤاخذة. استطردت (النهاردة "المصري اليوم" محدش فيهم بيشتم لا هنا ولا هنا ليه؟ لأن واخدين كريديت في السوق أنا محتاج الكريديت ده الأول وبعدين العب زي ما أنا عايز).
أقولك على حاجة من الحاجات الجميلة أنت عندك مثلا احنا مهاجمين رشيد "رشيد محمد رشيد" لكن عارف مهاجمينه على لسان مين؟ على لسان "محمد نصير" اللي هو واحد من أهم رجال الأعمال في مصر ومقرب من دوائر السلطة وبيهاجم رشيد فأنا مش ههاجم لله في لله.. أنا هلعب في منطقة أني اعمل حاجة هنا وهنا.. يعني اضرب في حتة وألاقي في حتة لحد ما الجرنان ده يبقى ليه مصداقية عند الناس أول ما يبقى ليه مصداقية عند الناس نعمل اللي احنا عايزينه".
وقالت أيضا شارحة خطتها الخبيثة لتوطيد علاقتها بجهاز أمن الدولة والحزب الوطني الحاكم وبأعداء التوجه الإسلامي عموما عن طريق تقديم جماعة "الإخوان المسلمين" كبش فداء لذلك: "إن شاء الله متقلقش وبقولك أن هما يعني باين جدا في العدد التاني أن احنا متوازنين جدا ومعندناش أي موقف تجاه حد بل على العكس احنا شاتمين الإخوان في صفحة أو اتنين مهاجمينهم هجوم كاسح وباين جدا أن الجرنان ضد الإخوان وباين جدا الجرنان مش مع أي حد باين جدا أن الجرنان مش قليل الأدب لأن هو مش شاتم أي حد بل على العكس بيوجه رسالة شيك.
وعايز أقولك أني أنا بعمل حاجات على الهوا ساعات برجع أصلحها في الضل يعني أكلم مثلا واحد في أمن الدولة أقوله مش عارف كذا.. أبعت رسالة للحزب الوطني ابعت بوكيه ورد ل "على الدين هلال" أنا عاملة في الميزانية عندي هنا مخصصات للحاجات اللي بالشكل ده ببعت ورد ببعت مثلا كروت معايدة ببعت مثلا إعلان حد مثلا".
تضيف العاهرة: "وخد بالك بأه أنا لما بييجي حد مثلا يكلمني من أمن الدولة ولا من الحزب ولا من أي حد كبير تاني بقولهم كلمة واحدة: ادوني فرصة.. أنا مع النظام وأنا مع الدولة دي وأنا مع إن النظام ده يبقى. وأنا شايف أن الحزب الوطني والكلام ده أنا مش هبخه عليك انت يا عمرو.. أنا شايف أن الحزب أقوى وأفضل من أي حد تاني أنا بس كل الحكاية ايه؟ وقولتلهم كده بوضوح قولتلهم: ادوني فرصة اظبط وضعي في السوق أنا معايا ناس مساهمين ودافعين فلوس دم قلبهم مينفعش أنا أطلع اقولهم معلش موزعناش إلا 3 آلاف نسخة ولا وزعنا زي "روز اليوسف" مقدرش! احنا عايزين نظبط في السوق ربنا يكرمنا يارب ونظبط على معدلات كويسة تليق بالسنة الأولى يعني منبدتيش من.. لا عايزين لا تمانية.. مش عايزين نسمع تمانية وتسعة وعشرة والكلام ده احنا عايزين نبقى فوق ال 15 فوق العشرين على الأقل في السنة الأولى".
(4)
هذه العاهرة التي انحنت لمبارك طمعا أن يصيبها رذاذا منه أو من ولده عادت لتنام في أحضان الإخوان المسلمين في مقال شهير يوم 12 أبريل 2012 وتبرر لجوئهم للقوة المسلحة بل والمفرطة بأنهم كانوا يعذبون في السجون فقالت في "غنج" مفضوح: أن يقتحم ضباط الأمن المركزي منزلك الصغير ويدخلوا إلى حجرة نوم زوجتك ويلقوا الرعب في قلوب أطفالك وينتزعوك من فراشك فجرا ويسحبوك كحفنة من الذئاب تختفي بفريستها بعيدا ثم يهددوك بهتك عرض أمك وأخواتك البنات لكي تعترف بجريمة لم ترتكبها أبدا؟
هل جربت هذه المشاعر من قبل؟
أن يدخلوك عاريا إلى غرفة التحقيق إلا بما يستر السوءات ويلقوا الماء البارد على جسمك المرتعش ويستخدموا تقنيات التعذيب المتطورة من الصعق بالكهرباء والضرب بالكرابيج وتعليقك في سقف الحجرة كالذبيحة حتى تنطق بما تكره أو حتى تتمنى الموت لتنجو من الطغيان والاستبداد وسحق الكرامة؟
إن كان الله قد عفا عنك ولم تجرب هذه المشاعر فاعلم أن التيار الإسلامي في مصر بكل فصائله (السلفي والجهادي والإخواني والدعوي) لم يكن يلقي سوى هذه المعاملة في سجون النظام السابق واعرف أن هذا التيار كان يلجأ إلى العنف الشديد كرد فعل على هذه الحرب اللا إنسانية التي يتعرض لها في السجون دون أن تنتصر له منظمات حقوق الإنسان أو يشعر به الشارع أو يحصل على حقه الكامل في محاكمة مدنية عادلة.
التيار الإسلامي في مصر تعرض لحرب ضروس أدت به إلى البحث عن قوة مضادة يواجه بها هذا البطش الذي انتهجه النظام السابق وأجهزته الأمنية فالإسلاميون في مصر بدأوا مسارهم بالدعوة بالحسنى ثم انجرفوا نحو العنف جبرا وقهرا بعد أن واجهوا تعذيبا وحشيا في السجون وقطيعة كاملة للحوار بينهم وبين السلطة ومن ثم لا نستطيع الآن أن نصدر حكما استباقيا على التيار الإسلامي تحت زعم أنه لن يؤمن بالدولة المدنية أو أنه سينقلب على الحريات في حين تغيرت الظروف السياسية المحيطة بالعمل الدعوي والعمل السياسي للإسلاميين في مصر.
ولا نستطيع أيضا أن نحكم بحرمان هذا التيار من العمل أو إطلاق المخاوف من حوله في حين أن أبناء الحركات الإسلامية أن أمنوا على أنفسهم من بطش السلطة أو غدر أجهزة الأمن فإنهم قد يقدمون نموذجا مشرفا في المشاركة الاجتماعية والسياسية في البلاد.
لا أريد لنا أن نقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه مبارك عمدا ووقعت فيه الحكومات السابقة بأن نعزل جزءا من نسيجنا الوطني بعيدا عن المشاركة تحت شعارات الخوف من الدولة الدينية ولا أريد لنا أن نستخدم منهج الإقصاء والإبعاد نفسه في الوقت الذي تجري فيها دماء الحرية في عروقنا جميعا للمرة الأولى على هذا النحو غير المسبوق.
اعتراف صريح منها بأن الإخوان جزء من النسيج الوطني. وإذا كانوا كذلك لماذا هاجمتوهم أيام مبارك. إنه أسلوب راقصات الاستربتيز التي تخلع ملابسها قطعة قطعة وتبقى القطعة الأخيرة لمن يدفع أكثر.. لذلك أبقتها لحين إتمام الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها الإخوان والسلفيون بالأغلبية.. فكان أن هنأتهم بالديموقراطية المدنية الجديدة التي تعرفها مصر لأول مرة منذ 60 عاما.. ثم سارعت إلى تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي وكتبت له معلقات المديح وأرته من صفوف الدلال والغنج الكثير حتى تصورنا أنها حملت منه سفاحا!
لكن دوام الحال من المحال.. فقد سقط الإخوان بعد 30 يونيو وانكشفت مؤخرتها ومقدمتها.. كان لا بدَّ أن يستر عليها أحد.. ووجدت ضالتها في المنقذ الجديد "جوز الست" الذي أواها وأطعمها فشكرت له وصار يطلقها على المعارضين والمخالفين عملا بمبدأ "تلهيك وتجيب اللي فيها فيك!".. يارب توب علينا من الت#### وما يجلبه علينا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.