قرار مُهم بشأن المتهم بدهس طفل بسيارته على طريق مصر أسيوط الزراعي    رئيس الوزراء: توجيهات رئاسية لضمان افتتاح يليق بمكانة مصر العالمية    موسكو تفند اتهام واشنطن لها بنيتها البدء بسباق تسلح نووي    «القومي للبحوث» يكشف تفاصيل زلزال شمال مرسى مطروح    أمريكا تُجلي نحو ألف شخص من قاعدتها في جوانتانامو بسبب اقتراب «ميليسا»    أردوغان يدعو إلى "سلام عادل" لإنهاء الحرب في أوكرانيا    أتلتيكو مدريد يحقق أول فوز خارج ملعبه في الدوري الإسباني    يختبر أعصاب المشترين..أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 28-10-2025 في بني سويف    المتحف المصري الكبير يحصد 8 شهادات ISO دولية تأكيدًا لالتزامه بمعايير الجودة والاستدامة العالمية    سعر الخوخ والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    انهيار عدد من المباني جراء زلزال باليكسير التركية ولا أنباء عن ضحايا    في طريقه إلى «الطب الشرعي».. وصول جثة أسير جديد ل إسرائيل (تفاصيل)    #عبدالله_محمد_مرسي يتفاعل بذكرى مولده .. وحسابات تستحضر غموض وفاته ..فتش عن السيسي    «لاماسيا مغربية» تُبهر العالم.. وإشراقة تضيء إفريقيا والعرب    الزناتي يشارك في احتفالية اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    والد ضحايا جريمة الهرم يفجر مفاجأة: بنتي مازالت عذراء    رئيس محكمة النقض يزور الأكاديمية الوطنية للتدريب    «زي النهارده».. وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين 28 أكتوبر 1973    حالق زلبطة.. أحمد الفيشاوى يتعاقد على فيلم حين يكتب الحب مع جميلة عوض    لتعزيز الانتماء.. وكيل نقابة المرشدين السياحيين يطالب الحكومة بزيادة إجازة احتفال المتحف الكبير ل 3 أيام    تصل إلى الحرائق.. 6 أخطاء شائعة في استخدام الميكرويف تؤدي إلى كوارث    دراسة| تأخير الساعة يرفع معدلات الاكتئاب بنسبة 11%    إصابة واحدة من كل خمس، دراسة تكشف علاقة التهاب المسالك البولية بنظافة المطبخ    شبانة عن أزمة دونجا: كل يوم مشكلة جديدة في الكرة المصرية    مفاجأة.. الزمالك يفكر في إقالة فيريرا قبل السوبر وتعيين هذا المدرب    عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني يطمئن على الدباغ وكايد    ماذا يحدث في الفاشر؟    خيبة أمل من شخص مقرب.. حظ برج العقرب اليوم 28 أكتوبر    الحاجة نبيلة بلبل الشرقية: البامية شوكتني وش السعد ولسة بشتغل في الغيط    رياضة ½ الليل| الخطيب يعترف بالعجز.. موقف انسحاب الزمالك.. ثقة تخوف بيبو.. وصدمة قوية للملكي    الأرصاد تحذر من شبورة كثيفة وتقلبات مفاجئة.. تفاصيل طقس الثلاثاء 28 أكتوبر في جميع المحافظات    الداخلية تكشف حقيقة ادعاء محاولة اختطاف فتاة في أكتوبر    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات الأخرى ببداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    محافظ قنا يشهد تخريج مدارس المزارعين الحقلية ضمن مشروع تحديث الري    تقرير أمريكى: تقييم «الخارجية» لمقتل شيرين أبو عاقلة مشوب ب«الالتباس»    من حقك تعرف.. ما هى إجراءات حصول المُطلقة على «نفقة أولادها»؟    تأييد المشدد 7 سنوات لمتهم بتزوير عقد سيارة وبيعها    عودة الحركة المرورية على طريق بنها شبرا الحر بعد حادث التصادم    أمن القليوبية يكثف جهوده لضبط المتهم بسرقة مشغولات ذهبية من عيادة طبيب أسنان    وزير الاتصالات يختتم زيارته لفيتنام بلقاءات استراتيجية| تفاصيل    32.7 مليار جنيه إجمالى قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة اليوم الإثنين    البابا تواضروس يلتقي وفود العائلتين الأرثوذكسيتين في مركز "لوجوس"    «العمل» تُحرر 338 محضرًا ضد منشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    مجلس جامعة المنيا يشيد بنجاح منظومة الاختبارات الإلكترونية بكلية الطب    ذاكرة الكتب| تدمير «إيلات».. يوم أغرق المصريون الكبرياء الإسرائيلى فى مياه بورسعيد    رقصت معه وقبّل يدها.. تفاعل مع فيديو ل سيدة تمسك بذراع عمرو دياب في حفل زفاف    زاهي حواس: كنت أقرب صديق ل عمر الشريف وأصيب بألزهايمر فى أخر أيامه ولم يعرفنى    أبوريدة يحسم الملفات الحائرة بالجبلاية.. المفاضلة بين ميكالي وغريب لقيادة المنتخب الأولمبي    الأولى للفريقين هذا الموسم.. محمود بسيوني حكم مباراة الأهلي وبتروجت    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    بعد مأساة الطفل عمر.. كيف تكشف لدغة ذبابة الرمل السوداء التي تُخفي موتًا بطيئًا تحت الجلد؟    انتبه إذا أصبحت «عصبيًا» أو «هادئًا».. 10 أسئلة إذا أجبت عنها ستعرف احتمالية إصابتك ب الزهايمر    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الإيطالي ويؤكدان ضرورة الالتزام بخطة السلام في الشرق الأوسط    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"إبراهيم" يصف رئيس تحرير شهير ب"العاهرة"
نشر في المصريون يوم 03 - 09 - 2016

واصل الكاتب الصحفي محمد على إبراهيم، سلسلة مقالاته التي يهاجم فيها رجل الإعمال أحمد أبوهشيمة، وبعض رؤساء تحرير وصحفي بعض الصحف الشهيرة، حيث سلط الضوء هذه المرة على رئيس تحرير صحيفة شهيرة واصفا إياه ب"العاهرة".
وقال "إبراهيم" في مقاله بموقع "مصر العربية": لكن دوام الحال من المحال.. فقد سقط الإخوان بعد 30 يونيو وانكشفت مؤخرتها ومقدمتها.. كان لا بدَّ أن يستر عليها أحد.. ووجدت ضالتها في المنقذ الجديد "جوز الست" الذي أواها وأطعمها فشكرت له وصار يطلقها على المعارضين والمخالفين عملا بمبدأ "تلهيك وتجيب اللي فيها فيك!".
وإلى نص المقال:
في عام 1953 أنتجت هوليوود فيلما تاريخيا عن قصة "سالومي" التي رقصت عارية في حفل الملك عزرا بناء على نصيحة أمها الملكة "هيروداس".
كان النبي يوحنا المعمدان دائم الانتقاد للملكة المنحلة فأرادت هيروداس الانتقام منه.. فأوعزت إلى سالومي بعد أن تخلب لب الملك وتثير أحط غرائزه وقبل دخولها لفراشه أن تشترط عليه رأس يوحنا الذي قدمه لها على طبق.. في الفيلم تحاول الأم لفت نظر الابنة صاحبة تجارب العشق الكثيرة والتي تنقلت من مخدع لآخر إلى الملك الذي يسيل لعابه عليها وترد عليها بصدق لقد ضاجعت نصف رجال القاعة ولا أتذكره.
هذه الجملة الموحية هو مفتاح شخصية أي عاهرة. تتقلب في المخادع ولا تتذكر من يطأها أو من يهم بها.. جسدها هو تجارتها.. وعادة البائع ينسى الزبون.. العاهرات في زمننا الأسود ليسوا فقط من يمتهن الدعارة أو كما كان يطلق عليهن في الجاهلية أصحاب الرايات الحمر.. ولكنهن أصبحن كثيرات.. بعضهن احترف السياسة وأخريات دخلن التجارة وابتلينا ببعضهن في الصحافة.. من المفروض ألا أستخدم التأنيث فقط فالعهر حاليا أصبح رجاله أشد فسادا واختراقا وتلونا من نسائه.. وكما تنكر العاهرات ماضيهن فإن "عواهر" السياسة والصحافة والمال يتصورون أيضا أنهم أطهار أبرار ثوار مع أنهم أحقر خلق الله.. فالذين يعايروننا بأننا كنا عملاء لنظام مبارك فهذا وسام لأننا لم نبع مبادئا ولن نفكر في ذلك.
أما عواهر اليوم فقد انحنوا لمبارك وقبضوا من ممدوح إسماعيل وولده عمرو أصحاب كارثة العبارة عام 2006 وكانوا وسطاء بينه وبين عدد من الصحفيين الذين قبلوا رشاوى وشيكات حتى لا يتم الهجوم على رجال الأعمال والصادر ضده حكم لم ينفذ لهروبه خارج البلاد.. هؤلاء باعوا دماء ألف حاج هم ضحايا العبارة وقدموهم قربانا لمليونير فاسد ومستهتر.
لقد خرجت عاهرة الصحافة من عباءة الحزب الوطني وبموافقة صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة بناء على تزكية لها من ابنه أشرف صديق أول رئيس لمجلس إدارتها عام 2009.
لقد خلعت عاهرة الصحافة أثوابها لكل حاكم.. انحنت لنظام مبارك لكن لم يستجب لها إلا بعض صغار الفاسدين وأتباع عبده مشتاق وضباط أمن الدولة الصغار وعدد قليل من قيادات الوطني.. قرأت قديما مسرحية فيدرا لجان راسين الأديب الفرنسي الشهير وحديثا عاهرة ونصف مجنون للأديب السوري حنا مينا.. وفي العمليين الرائعين حكمة بالغة رغم مرور أكثر من 300 عام بين الأولى والثانية.. الكاتبان اتفقا على أن العاهرة أفضل من تحيك المؤامرات وتخترع الأكاذيب.. وفي الوقت ذاته هي أستاذه في الإقناع بأنها طاهرة وعذراء رغم ما مر عليها من رجال وما شاهدته من غرف نوم.
(1)
عاهرة الصحافة التي أتحدث عنها خرجت علينا بمقال في أغسطس 2010 تزعم فيه أن جمال مبارك لا يحسن اختيار من حوله. كل من قرأه تصور أنها تعرض نفسها على ابن الرئيس الأسبق الذي ساد اعتقاد أنه سيكون الرئيس القادم. ويبدو أن البعض في الحزب الوطني قربوها فكتبت بعد أن دخلت حظيرة ابن الرئيس دعونا نصدق جمال مبارك في نوفمبر 2010. قالت فيه: "أنا أدعوكم إلى تصديق ما قاله جمال بإنه ليس له طموح شخصي.. وأدعو هؤلاء الأفاضل والأساتذة في تيارات المعارضة المختلفة وفصائل القوى الوطنية المتعددة الذين فرضوا مشروع التوريث على الأجندة السياسية المصرية خلال السنوات الخمس الماضية أن يصدقوا ما قاله أمين السياسات".

المقال طويل وأدعو القارىء العزيز إلى قراءته ليعرف من الذي كان يعرض نفسه على الجميع.. ولعلها تتذكر باقات الورود التي كانت تبعثها إلى أمين الإعلام بالحزب الوطني وإلى وزير الداخلية.. وطبعا سنجئ إلى المكالمة المزعومة المسربة لها على السوشيال ميديا مع من زعموا أنه ابن ممدوح إسماعيل والتي انتشرت كالنار في الهشيم لتتأكدوا أن ادعاء الشرف "طق حنك" والزعم بالمهنية هو ماكياج سياسي لإخفاء الوجه القبيح أما الشياكة والأناقة فهي رأسمال العاهرة التي شابت وما تابت!
في نفس المقال وقبل شهرين من اندلاع ثورة 25 يناير كتبت "ملف التوريث كضربات الملاكم تحت الحزام وليس فوق الحزام ولا تعطي له رصيدا من النقاط ومن الطبيعي أن يتعاطف الناس مع الملاكم الذي يتلقى الضربات وهو طبعا جمال مبارك.
بعد شهرين فقط تنكرت العاهرة لكل "الغنج" و"التماهي" الذي مارسته مع النظام الأسبق ونصبت نفسها متحدثه باسم 25 يناير.. وكالعادة تجيد "العاهرة" تسويق نفسها.. وقد حضرت واقعة مع أحد أهم رجال مبارك الذي تلقى مكالمة من سكرتارية الرئيس تحمل تحذيرا قال المتحدث "الريس بيقولك لم الدور بلاش شغل ال ش... ".. كانت رسالة ذات أكثر من دلالة أن مبارك يعرف ما يدور ومن وراء صدور الجريدة!
(2)
وكما تعرفون فإن لكل عاهرة قوادا يتحكم فيها.. وهي دائما تلجأ للأقوى إما بالمال أو السياسة أو الاقتراب من السلطة.. وبالتالي فإن القوادين يستخدمونها كل حسب طاقته ومقدرته.. وكما تتهم العاهرة رجال عهد مبارك فإن هناك فضيحة لها لفت الكرة الأرضية بين من يسهل لها الدعارة وممولها في تلك الفترة التي تم فيها التسجيل بتاريخ 23/12/2009.. وقد كذبت العاهرة ما نُسب إليها وفاحت رائحتها على المواقع.. فهي تنفي ماضيها وتحرص على إلصاق البلاوي بغيرها.
أثبتت العاهرة صحة هذه المحادثة ولم تنفها على موقعها الإلكتروني ولكنها تعللت بأعذار واهية هي أقبح من الذنب نفسه ثم أخذت تكيل التهم لمن سرب المحادثة وركزت على ذلك لصرف الانتباه عن محتوى المحادثة الفاحش ولاستدرار عواطف الناس تجاهها بإظهارها في مظهر المجني عليه البرئ وأن من قام بتسريبها هم أشخاص مغرضون يتصيدون لها.. وصفتهم بأنهم "خفافيش الظلام من بقايا الأجهزة الأمنية" وأن غرضهم من ذلك هو "تصفية حسابات كثيرة من بينها تبنيها "على حد زعمهم" لحملة الشهيد خالد سعيد الذي يعد أحد شرارات ثورة 25 يناير.
وادعت أن ما دار من حوار هو من قبيل "السياسات التحريرية التي تقوم على التوازن بين الأجهزة في ظل ظرف سياسي قبل عامين من الآن".. وأن ما ورد فيها هو "شرح لخطط التوازن بين الحزب الوطني وأحزاب المعارضة والأجهزة السيادية"!
(3)
تقول العاهرة في مكالمتها مع ممولها الذي قدم رشاوي لعدد من الصحفيين بعضهم شغل مناصب قيادية بعد ذلك حتى لا ينتقدوه بعد فضيحة غرق ألف حاج عام 2006.
قالت: "واحدة من الحاجات اللي انت هتشوفها في العدد التاني أن أنا لا الراجل الكبير ولا اللي تحت منه موجودين أصلا في العدد مش موجودين.. ولا صفحة والشغل كله ماشي في سكة تانية خالص ملوش أي علاقة بيهم لا أنا بقول و"المسج" بتاعتي حتى في الموضوع اللي أنا كاتباه عن الحزب مش كاتبة أسماء لا كاتبة صفوت الشريف ولا كاتبة.. مش كاتبة أي حد".
ثم قالت موضحة خطتها في جذب القراء للجريدة في فترتها الأولى ثم تفعل ما تريد بعد اكتسابها للمصداقية: "أنا بحط رجلي في حتة والرجل التانية في حتة تانية" ومش هاخد في الموضوع ده إلا خمس ست أعداد.. صدقني بعد كده هظبط على التراك اللي أنا عايزاه معني هذا أنها "مفش###" لا مؤاخذة. استطردت (النهاردة "المصري اليوم" محدش فيهم بيشتم لا هنا ولا هنا ليه؟ لأن واخدين كريديت في السوق أنا محتاج الكريديت ده الأول وبعدين العب زي ما أنا عايز).
أقولك على حاجة من الحاجات الجميلة أنت عندك مثلا احنا مهاجمين رشيد "رشيد محمد رشيد" لكن عارف مهاجمينه على لسان مين؟ على لسان "محمد نصير" اللي هو واحد من أهم رجال الأعمال في مصر ومقرب من دوائر السلطة وبيهاجم رشيد فأنا مش ههاجم لله في لله.. أنا هلعب في منطقة أني اعمل حاجة هنا وهنا.. يعني اضرب في حتة وألاقي في حتة لحد ما الجرنان ده يبقى ليه مصداقية عند الناس أول ما يبقى ليه مصداقية عند الناس نعمل اللي احنا عايزينه".
وقالت أيضا شارحة خطتها الخبيثة لتوطيد علاقتها بجهاز أمن الدولة والحزب الوطني الحاكم وبأعداء التوجه الإسلامي عموما عن طريق تقديم جماعة "الإخوان المسلمين" كبش فداء لذلك: "إن شاء الله متقلقش وبقولك أن هما يعني باين جدا في العدد التاني أن احنا متوازنين جدا ومعندناش أي موقف تجاه حد بل على العكس احنا شاتمين الإخوان في صفحة أو اتنين مهاجمينهم هجوم كاسح وباين جدا أن الجرنان ضد الإخوان وباين جدا الجرنان مش مع أي حد باين جدا أن الجرنان مش قليل الأدب لأن هو مش شاتم أي حد بل على العكس بيوجه رسالة شيك.
وعايز أقولك أني أنا بعمل حاجات على الهوا ساعات برجع أصلحها في الضل يعني أكلم مثلا واحد في أمن الدولة أقوله مش عارف كذا.. أبعت رسالة للحزب الوطني ابعت بوكيه ورد ل "على الدين هلال" أنا عاملة في الميزانية عندي هنا مخصصات للحاجات اللي بالشكل ده ببعت ورد ببعت مثلا كروت معايدة ببعت مثلا إعلان حد مثلا".
تضيف العاهرة: "وخد بالك بأه أنا لما بييجي حد مثلا يكلمني من أمن الدولة ولا من الحزب ولا من أي حد كبير تاني بقولهم كلمة واحدة: ادوني فرصة.. أنا مع النظام وأنا مع الدولة دي وأنا مع إن النظام ده يبقى. وأنا شايف أن الحزب الوطني والكلام ده أنا مش هبخه عليك انت يا عمرو.. أنا شايف أن الحزب أقوى وأفضل من أي حد تاني أنا بس كل الحكاية ايه؟ وقولتلهم كده بوضوح قولتلهم: ادوني فرصة اظبط وضعي في السوق أنا معايا ناس مساهمين ودافعين فلوس دم قلبهم مينفعش أنا أطلع اقولهم معلش موزعناش إلا 3 آلاف نسخة ولا وزعنا زي "روز اليوسف" مقدرش! احنا عايزين نظبط في السوق ربنا يكرمنا يارب ونظبط على معدلات كويسة تليق بالسنة الأولى يعني منبدتيش من.. لا عايزين لا تمانية.. مش عايزين نسمع تمانية وتسعة وعشرة والكلام ده احنا عايزين نبقى فوق ال 15 فوق العشرين على الأقل في السنة الأولى".
(4)
هذه العاهرة التي انحنت لمبارك طمعا أن يصيبها رذاذا منه أو من ولده عادت لتنام في أحضان الإخوان المسلمين في مقال شهير يوم 12 أبريل 2012 وتبرر لجوئهم للقوة المسلحة بل والمفرطة بأنهم كانوا يعذبون في السجون فقالت في "غنج" مفضوح: أن يقتحم ضباط الأمن المركزي منزلك الصغير ويدخلوا إلى حجرة نوم زوجتك ويلقوا الرعب في قلوب أطفالك وينتزعوك من فراشك فجرا ويسحبوك كحفنة من الذئاب تختفي بفريستها بعيدا ثم يهددوك بهتك عرض أمك وأخواتك البنات لكي تعترف بجريمة لم ترتكبها أبدا؟
هل جربت هذه المشاعر من قبل؟
أن يدخلوك عاريا إلى غرفة التحقيق إلا بما يستر السوءات ويلقوا الماء البارد على جسمك المرتعش ويستخدموا تقنيات التعذيب المتطورة من الصعق بالكهرباء والضرب بالكرابيج وتعليقك في سقف الحجرة كالذبيحة حتى تنطق بما تكره أو حتى تتمنى الموت لتنجو من الطغيان والاستبداد وسحق الكرامة؟
إن كان الله قد عفا عنك ولم تجرب هذه المشاعر فاعلم أن التيار الإسلامي في مصر بكل فصائله (السلفي والجهادي والإخواني والدعوي) لم يكن يلقي سوى هذه المعاملة في سجون النظام السابق واعرف أن هذا التيار كان يلجأ إلى العنف الشديد كرد فعل على هذه الحرب اللا إنسانية التي يتعرض لها في السجون دون أن تنتصر له منظمات حقوق الإنسان أو يشعر به الشارع أو يحصل على حقه الكامل في محاكمة مدنية عادلة.
التيار الإسلامي في مصر تعرض لحرب ضروس أدت به إلى البحث عن قوة مضادة يواجه بها هذا البطش الذي انتهجه النظام السابق وأجهزته الأمنية فالإسلاميون في مصر بدأوا مسارهم بالدعوة بالحسنى ثم انجرفوا نحو العنف جبرا وقهرا بعد أن واجهوا تعذيبا وحشيا في السجون وقطيعة كاملة للحوار بينهم وبين السلطة ومن ثم لا نستطيع الآن أن نصدر حكما استباقيا على التيار الإسلامي تحت زعم أنه لن يؤمن بالدولة المدنية أو أنه سينقلب على الحريات في حين تغيرت الظروف السياسية المحيطة بالعمل الدعوي والعمل السياسي للإسلاميين في مصر.
ولا نستطيع أيضا أن نحكم بحرمان هذا التيار من العمل أو إطلاق المخاوف من حوله في حين أن أبناء الحركات الإسلامية أن أمنوا على أنفسهم من بطش السلطة أو غدر أجهزة الأمن فإنهم قد يقدمون نموذجا مشرفا في المشاركة الاجتماعية والسياسية في البلاد.
لا أريد لنا أن نقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه مبارك عمدا ووقعت فيه الحكومات السابقة بأن نعزل جزءا من نسيجنا الوطني بعيدا عن المشاركة تحت شعارات الخوف من الدولة الدينية ولا أريد لنا أن نستخدم منهج الإقصاء والإبعاد نفسه في الوقت الذي تجري فيها دماء الحرية في عروقنا جميعا للمرة الأولى على هذا النحو غير المسبوق.
اعتراف صريح منها بأن الإخوان جزء من النسيج الوطني. وإذا كانوا كذلك لماذا هاجمتوهم أيام مبارك. إنه أسلوب راقصات الاستربتيز التي تخلع ملابسها قطعة قطعة وتبقى القطعة الأخيرة لمن يدفع أكثر.. لذلك أبقتها لحين إتمام الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها الإخوان والسلفيون بالأغلبية.. فكان أن هنأتهم بالديموقراطية المدنية الجديدة التي تعرفها مصر لأول مرة منذ 60 عاما.. ثم سارعت إلى تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي وكتبت له معلقات المديح وأرته من صفوف الدلال والغنج الكثير حتى تصورنا أنها حملت منه سفاحا!
لكن دوام الحال من المحال.. فقد سقط الإخوان بعد 30 يونيو وانكشفت مؤخرتها ومقدمتها.. كان لا بدَّ أن يستر عليها أحد.. ووجدت ضالتها في المنقذ الجديد "جوز الست" الذي أواها وأطعمها فشكرت له وصار يطلقها على المعارضين والمخالفين عملا بمبدأ "تلهيك وتجيب اللي فيها فيك!".. يارب توب علينا من الت#### وما يجلبه علينا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.