حذر يائير نافيه، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، من التهديدات التى تواجه إسرائيل، والتى عد على رأسها مصر وحدودها، فى الوقت الذى أكد فيه الإعلام العبرى أنه لا يمكن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الآن. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تساهال" عن نافيه قوله خلال كلمة له بجلسة للجنة الخارجية والأمن بالكنيست : "إن حكومة تل أبيب تقتطع من الميزانية الأمنية الإسرائيلية فى الوقت الذى تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية كثيرة تقف أمامنا من بينها مصر وحدودها، ورغبتنا فى إتمام مشروع الجدار الحدودى مع سيناء لمنع ظاهرة التسلل". وأضاف: "أمام كل تلك التهديدات لا يمكننا أن ننجح فى الصمود خاصة مع انخفاض ميزانيتنا العسكرية"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلى ليس لديه أى خطة أو برنامج لعام 2012، ولكنه يتصرف وفقًا لقرارات اللحظة الراهنة ويتحرك وفقًا لما فى يده من أموال. وعن الآثار الضارة لتخفيض الميزانية العسكرية، قال نافيه: "إنه بدءًا من شهر إبريل المقبل سيتم تجميد التدريبات العسكرية، وسيتم وقف جزء من الطائرات عن الاستخدام، كما سيتم تقليل عدد البطاريات الخاصة بمنظومة القبة الحديدية والتى تستخدم لصد الصواريخ من 6 إلى 4 بطاريات فقط". فى سياق آخر، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر سياسية بإسرائيل قولها، إن جماعة "الإخوان المسلمين" التى تشكل أغلبية بالبرلمان ستحافظ على اتفاقية السلام مع تل أبيب لكنها فى نفس الوقت ستكون رافضة للتطبيع. وأضافت نقلاً عن المصادر قولها إنه منذ إغلاق سفارة تل أبيب بالقاهرة بعد اقتحامها فى سبتمبر الماضى من قبل المتظاهرين المصريين ما زالت العمليات السياسية مستمرة ومنتظمة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى حتى ولو كانت بشكل ليس أفضل مما سبق قبل اقتحام السفارة. وأكدت المصادر أنه "برغم انتظام العمليات السياسية بين كل من القاهرة وتل أبيب إلا أنه حتى الآن من غير الممكن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة".